ضربات إسرائيلية كانت بشكل واضح ردًا على الهجوم الصاروخي الإيراني واسع النطاق على إسرائيل في الأول من أكتوبر، وقتها، قال الحرس الثوري الإيراني: إن الهجوم جاء ردًا على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، إسماعيل هنية، في يوليو الماضي.
إلى جانب القيادي في الحرس الثوري عباس نيلفروشان، الذي قٌتل في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، في سبتمبر، ليكون الهجوم الإسرائيلي على إيران هو الأكبر منذ فترات كبيرة وحول المنطقة إلى مرحلة جديدة في ظل تحول الصراع إلى حرب شاملة، ألقت بظلالها علي الاقتصاد العالمي.
هبوط أسعار النقط
وقد انخفضت أسعار النفط بأكثر من 4% في التعاملات الآسيوية المبكرة، بعدما تجنبت إسرائيل، السبت، توجيه ضربات لمواقع الطاقة الإيرانية، ما هدأ المخاوف من حدوث اضطراب كبير في الإمدادات النفطية.
وحوالى الساعة 00,30 في توقيت غرينتش، انخفض سعر برميل خام برنت بحر الشمال تسليم كانون الأول بنسبة 4,05% إلى 72,97 دولارًا.
وانخفض برميل خام غرب تكساس الوسيط للتسليم في الشهر نفسه بنسبة 4,19% إلى 68,77 دولارًا.
ويبدو أنّ ثمة ارتياحًا في السوق لأنّ الهجوم الذي شنته إسرائيل على إيران السبت، والذي كان أقل نطاقًا من المتوقع، استهدف منشآت تصنيع صواريخ ولم يشمل مواقع أساسية لإنتاج النفط في البلاد.
وشكل هذا الأمر في الأيام الأخيرة مصدر خوف كبير وأثار خشية من حدوث اضطراب كبير في الإمدادات العالمية؛ ما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط الأسبوع الماضي.
وقال محلل الطاقة في إم إس تي ماركي سول كافونيك في تصريحات نقلتها رويترز: إن الطبيعة المحدودة للضربات، بما في ذلك تجنب البنية التحتية للنفط، أثارت الآمال في إيجاد مسار لتهدئة الأعمال القتالية في الشرق الأوسط، لا سيما إذا اتضح أن إيران لن ترد على الهجوم في الأيام المقبلة.
وأضاف: “لكن على الرغم من التقلبات في أخبار الصراع في الشرق الأوسط، فإن الاتجاه العام يظل نحو التصعيد واحتمال بدء جولة أخرىمن الهجمات، بما يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، لم يكن أعلى من أي وقت مضى.