عقب إعلان الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، في مهاجمة أهداف عسكرية في إيران، رداً على الهجوم الصاروخي الإيراني في 1 أكتوبر، تبادر السؤال حول الرد الإيراني على إسرائيل بعد الضربات الأخيرة التي كانت بمثابة ضربة لطهران بموافقة أمريكية تسببت في مواجهة إسرائيل نحو ضربات من قبل حزب الله وإيران من جديد.
وبينما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بسماع دوي انفجارات قوية في العاصمة، فيما قالت مصادر إيرانية، إن طهران تحتفظ بحق الرد، وأن إسرائيل ستواجه دون شك “رداً متناسباً” على أي فعل؛ مما يفتح أبواب جديدة نحو ضربات إيرانية مستقبلية إلى تل أبيب.
تهديدات إسرائيلية نحو الرد
وقد أكد إعلام إيراني، أن سياسة طهران بشأن الضربات الإسرائيلية هي الرد دون تأخير أو تسرع. وأعلن موقع أكسيوس الأمريكي، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن إسرائيل حذرت إيران من أنها ستشن هجومًا آخر أكثر قوة إذا ردت طهران، متوقعًا أن ترد إيران بطريقة محدودة تسمح لإسرائيل بوقف الهجمات المتبادلة بين الطرفين.
وواصل: “إسرائيل حثت إيران عبر أطراف ثالثة على الحد من تبادل الهجمات ومنع التصعيد”.
وأكد موقع أكسيوس الأمريكي، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن إسرائيل أرسلت رسالة إلى إيران قبيل توجيه الضربة وحذرتها من الرد.
الرد الإيراني المستقبلي
وأغلقت إيران مجالها الجوي، وذكرت أنه سيظل مغلقاً حتى التاسعة صباحاً، وقالت مصادر لوكالة “تسنيم” شبه الرسمية، إنه لم يتم استهداف أي مراكز عسكرية للحرس الثوري غرب وجنوب غرب طهران، وأشارت إلى أن الأصوات التي تم سماعها هي لـ”تصدي الدفاعات الجوية للجيش في 3 أماكن حول طهران لعمل عسكري إسرائيلي”.
ونقلت “تسنيم” عن مصادر لم تسمها، قولها: إن إيران متأهبة للرد على العدوان الإسرائيلي، وإن إيران تحتفظ بحق الرد على أي عدوان، وإن إسرائيل ستواجه دون شك “رداً متناسباً” على أي فعل.
وقال البيت الأبيض: إن واشنطن على علم بأن إسرائيل تشن ضربات ضد أهداف عسكرية في إيران، كـ”دفاع عن النفس”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، ليست منخرطة عسكرياً في العملية الإسرائيلية ضد الأهداف الإيرانية.
ويعتقد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون، أن إيران سترد على هذه الضربة عسكرياً، ولكنهم يأملون في أن يكون الرد الإيراني محدوداً، ويسمح للطرفين بأخذ “راحة” من دائرة الرد المتبادل، وتخشى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أن رداً إيرانياً كبيراً، قد يقود إلى “حرب شاملة” بين إسرائيل وإيران.