ذات صلة

جمع

لبنان في مواجهة الدمار.. تصاعد التوغل الإسرائيلي وتعميق الأزمة

في الأسابيع الأخيرة، شهد لبنان تصعيدًا غير مسبوق في...

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. الوضع في لبنان يهدد المدنيين وقوات حفظ السلام

يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قوات "يونيفيل" جنوب لبنان، حيث...

تسريبات.. مغادرة أكرم الكعبي الأمين العام لحركة “النجباء” العراق إلى إيران

يبدو أن إيران تخشى بشدة على أذرعها المسلحة وقادتها...

خلاف بين الكوريتان حول إرسال جنود من “كوريا الشمالية” لمساندة روسيا في الحرب

الصراع بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية هو أحد أكثر...

كيف استغلت إيران الغارات الإسرائيلية على “القرض الحسن”؟.. مصادر تكشف تهريب أموال اللبنانيين

بعد استهداف إسرائيل لمقرات جمعية “القرض الحسن” التابعة لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية، اتجهت الأنظار لتلك الجمعية المالية التي تبين استغلال إيران وحزب الله لها بالسطو على أموال اللبنانيين فيها سرًا.

تهريب أموال اللبنانيين

وكشفت مصادر لبنانية، أنه يجري منذ فترة تهريب أموال اللبنانيين المودعة في مؤسسة القرض الحسن التابعة لحزب ⁧‫إيران‬⁩ في ⁧‫بيروت، حيث تستغلها طهران لصالحها الخاص وتجهيز ميليشياتها.

وأضافت المصادر، أنّه تم استغلال فترة الحرب بين إسرائيل وحزب الله، لتنفيذ تلك المهام، حيث تم نقل الذهب والأموال من عملات مختلفة الموجدة بجمعية القرض الحسن إلى مواقع سرية خاصة بحزب الله بهدف تهريبها إلى ⁧‫طهران‬⁩.

وتابعت، أنه بعد فترة قليلة سيتم الاعلان عن إفلاس الذراع المالي لحزب الله‬⁩، وهي جمعية القرض الحسن، بمزاعم استهداف إسرائيل لمقارتها الأسبوع الجاري.

كما أشارت المصادر ، إلى أن طهران تستغل تلك الأموال والذهب للترويج لصالحها فيما يخص مساعدات بيروت، ما يعني أن أي “مساعدات” إيرانية إلى النازحين في ⁧‫لبنان‬⁩ هي في الحقيقة من ذهبهم وأموالهم المودعة في هذه المؤسسة المرتبطة بالبنك المركزي الإيراني.

استهداف مقار القرض الحسن

في 20 أكتوبر الجاري، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات مختلفة على مجموعة من مقار “جمعية مؤسسة القرض الحسن” في ضاحية بيروت الجنوبية وعدد من المناطق اللبنانية؛ ما أدى إلى تدمير أكثر من 15 فرعاً للجمعية التابعة لـ”حزب الله”، والتي تعتبر إحدى الأذرع المالية المهمة، حيث تتولى توفير “قروض صغيرة ميسرة دون فوائد”، وتحديداً للجمهور المؤيد لـ”حزب الله”.

ويوجد حوالي 20% فقط من المساهمين والمستفيدين من “القرض الحسن” هم من خارج الطائفة الشيعية، فيما البقية هم من اللبنانيين الشيعة، وفق ما أدلى به لقناة “الميادين” المدير التنفيذي لـ”جمعية القرض الحسن” عادل منصور في إبريل 2023، والذي أشار في ذات الحوار إلى أن “هنالك مساهمين من جنسيات مختلفة من المقيمين في الأراضي اللبنانية، سوريين وفلسطينيين”، وأن “المؤسسة ليس لديها رأس مال خاص لتعطي قروضاً منه”، وإنما تؤمن رأس مالها من “الميسورين” عبر “حسابات مساهمة”، قائلاً: “نلعب دور الوسيط، نأتي بالأموال من المساهمين ونعطيها للمقترضين”.

لم تكن تلك هي المرة الأولى التي تشن فيها اسرائيل غارات على القرض الحسن، حيث إنه في عام 2006، تعرضت العديد من فروعها لضربات إسرائيلية خلال حرب يوليو.

ما هي جمعية القرض الحسن؟

تأسست جمعية القرض الحسن عام 1982، عقب الاجتياح الإسرائيلي للبنان، ورخصتها وزارة الداخلية اللبنانية سنة 1987، وتهدف جمعيّة القرض الحسن إلى “مساعدة النّاس من خلال منحهم القروض لآجال محدّدة مساهمة منها بحل بعض مشكلاتهم الاجتماعيّة”.

وبحسب موقع الجمعية، فهي “تهدف إلى تعزيز روح التعاون والتكافل والتضامن بين أفراد المجتمع”، ومن سياساتها، “منح القروض دونما تمييز أو تفرقة بسبب الدين أو المذهب أو المنطقة أو غيرها، ومنح القروض لتلبية كافة الحاجات سواء منها الاجتماعية والإنتاجية، ونشر الفروع على كافة الأراضي اللبنانية توفيراً لوقت الناس وتخفيفًا لأعباء انتقالهم من الأماكن البعيدة” كما جاء على الموقع الرسمي للجمعية.

وبحسب رواد مواقع التواصل، فإن المؤسسة التي تتوسع الآن، “ترث بشكل أو بآخر النظام المصرفي اللبناني، وتريد استكمال بناء مؤسساتها على حساب ضرب القطاعات العامة والمؤسسات”.

وبعد عام 2006، شهدت الجمعية توسعًا كبيرًا، حيث ارتفع عدد فروعها من حوالي 9 فروع إلى أكثر من 34 فرعًا قبل بدء المواجهات بين إسرائيل وحزب الله في أكتوبر 2023.

كما زادت قيمة أعمالها بشكل كبير، وارتفع عدد المتعاملين معها، حتى بدأت تتحول تدريجيًا من جمعية تمارس العمل الأهلي والتضامني إلى ما يشبه المصرف، من خلال تقديم القروض، استقبال الودائع، وإصدار البطاقات الائتمانية بشكل واسع.