تستهدف إسرائيل في عملياتها العسكرية التي تشنها على لبنان وسوريا قادة ومسئولي إيران وحزب الله لتصفيتهم على غرار حركة حماس الفلسطينية، لذا تمكنت من قتل ضابطين رفيعين في الحرس الثوري الإيراني، بصحبة رئيس وحدة تحويل الأموال بحزب الله اللبناني، وسط تكتم إعلامي شديد.
اغتيال ضابطين بارزين بالحرس الثوري
كشف مصدر مطلع عن مقتل ضابطين رفيعين في الحرس الثوري الإيراني، وذلك خلال تواجدهما في حي المزة الدمشقي بصاروخ إسرائيلي استهدف سيارتهما.
وأضاف المصدر، أن ذلك الاستهداف جاء بعد خروج الضابطين الإيرانين البارزين من اجتماع مع رئيس النظام السوري بشار الأسد بحضور مسؤول رفيع بحزب الله، الذي كان يحمل رسالة من الأمين العام الجديد للحزب.
وذكر المصدر، أنه صدرت أوامر مشددة بمنع تداول أو نشر أي ما يخص كونهما بالحرس الثوري الإيراني في سوريا وإيران.
مقتل رئيس وحدة تحويل الأموال لحزب الله
ويأتي ذلك تزامنًا، مع إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري الاثنين، أن الغارة الإسرائيلية التي ضربت سوريا قتلت رئيس وحدة تحويل الأموال لحزب الله.
وأضاف -في إفادة متلفزة-، أن القيادي “أبو صلاح” الذي قتلته إسرائيل كانت مهمته تدوير أموال حزب الله، وفق زعمه.
فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل قيادي بحزب الله ومرافقه نتيجة الاستهداف الإسرائيلي لسيارة كانا يستقلانها في حي المزة بدمشق.
وأضاف: أن “القتيلين هما مسؤول التسليح في حزب الله ويدعى أبو حسن، ومرافقه الذي يعرف بأبو عبد الله”، لافتاً أنه “من غير المعروف ما إذا كان المدعو أبو صلاح الذي قالت إسرائيل إنه يشغل منصب المسؤول المالي في الحزب يستخدم السيارة التي جرى استهدافها”.
جاء هذا بعدما أكدت وزارة الدفاع السورية، أن الهجوم الإسرائيلي نجم عن غارة قتلت شخصين كانا في المركبة وهي من نوع دفع رباعي، وأصابت عدداً من المارة.
وسمع سكان دمشق صوت انفجار كبير دوى بسبب صاروخ استهدف سيارة في حي المزة الراقي، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا”.
تهديدات إسرائيلية وإيرانية
وسبق أن أكد مصدر أمني إسرائيلي لهيئة البث الإسرائيلية، أن تل أبيب توشك على شن هجوم “كبير جدا” على إيران، ورد عليه مصدر عسكري إيراني، اليوم الاثنين بتأكيده أن “أي هجوم إسرائيلي على مواقع نووية سيقابل بالرد مع الأخذ بالاعتبار السياسات النووية”.
وأضاف: أن الرد “سيفوق التقديرات إذا هاجمت إسرائيل مواقع عسكرية أيضاً”، حسب ما نقلت وكالة تسنيم الإيرانية، وذكر أن إيران لم تقدم أي التزام حول نوعية ونطاق ردها على إسرائيل إذا ضربت المنشآت والبنى التحتية، مشددًا على أن بلاده لن تتلكأ ولن تتسرع، إلا أنها سترد قطعاً بمزيد من المفاجآت.
وكان العديد من المسؤولين الإيرانيين أعلنوا مرارًا خلال الأيام والأسابيع الماضية، أن طهران لا تريد توسيع الصراع إقليميًا، لكنها مستعدة له، محذرين من رد أقوى هذه المرة عن الهجوم السابق في حال نفذت إسرائيل أي اعتداء.