بالرغم أنه منذ الستينيات في القرن الماضي وكانت الولايات المتحدة الأميركية حافظت على سياسة “التفوق العسكري النوعي” أو “الميزة العسكرية النوعية” التي بموجبها تضمن واشنطن امتلاك إسرائيل أفضل المعدات العسكرية في المنطقة، لكن دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت أن تكسر ذلك الحاجز بعد اتفاقية السلام مع إسرائيل في سبتمبر الماضي، وحصلت على موافقة لشراء مقاتلات f-35، في الوقت نفسه يعد القرار صفعة لأنقرة التي كانت تسعى للحصول عليها.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، أن بلاده وافقت رسميًا على بيع الإمارات العربية المتحدة أسلحة من الجيل الأحدث وخصوصًا 50 مقاتلة “شبح” من طراز “إف-35”.
وقال بومبيو في بيان “أمرت وزارة الخارجية بأن تبلغ الكونغرس رسميًا نيتنا السماح ببيع العديد من المعدات المتطورة بقيمة 23,27 مليار دولار”، مردفاً: “هذا تقدير لعلاقاتنا العميقة وحاجة الإمارات لقدرات دفاعية متطورة للردع والدفاع عن نفسها في مواجهة التهديدات”.
وقالت وزارة الخارجية: إن الصفقة تشمل ما يصل إلى 50 طائرة إف-35 لايتنينغ 2، وما يصل إلى 18 طائرة مسيرة إم.كيو-9 بي ومجموعة من الذخائر جو-جو، وجو-أرض.
وفي مايو الماضي، أكّد البيت الأبيض، أنّه لن يبيع تركيا مقاتلات إف-35 كما لن يسمح لها بالمشاركة في برنامج تطوير هذه الطائرات، وذلك بسبب شرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400 التي “ستستخدم لاختراق” الأسرار التكنولوجية لهذه المقاتلة الشبح.
وقالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض، ستيفاني غريشام، في بيان “للأسف، إن قرار تركيا شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية إس -400 يجعل استمرار مشاركتها في برنامج طائرة إف -35 مستحيلاً”.
من جهة أخرى، أعلن البنتاغون أن أميركا ستبدأ باستبعاد تركيا رسمياً من برنامج المقاتلة F 35.
وكان في 24 أكتوبر الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تعارض بيع الولايات المتحدة أسلحة أميركية متطورة، بما فيها طائرات إف-35، لدولة الإمارات.
وكانت تخشى إسرائيل أن تفقد تميزها التكنولوجي العسكري في الشرق الأوسط، وكررت إسرائيل حاجتها للحفاظ على هذه الأفضلية العسكرية، ولكن في النهاية نجحت دولة الإمارات في الحصول على المقاتلات.
وفي سبتمبر الماضي، قال الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”: إنه “ليست لديه مشكلة في بيع المقاتلة إف-35 للإمارات”.
وفي وقت سابق، أكد وزير الدولة الإمارات للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أن بلاده تقدمت بطلبات للحصول على طائرات “إف- 35” منذ سنوات.
وتتميز طائرة إف-35 بقدرتها الكبيرة على التخفي وتفادي أجهزة الرادار الأكثر تطورًا، بالإضافة إلى قدرتها على المناورة.
ويصل طول الطائرة الأميركية إلى 15 مترًا، غير أن التكنولوجيا العسكرية المستخدمة فيها تبدو أكثر تطورًا في كثير من النواحي من سو-57 الروسية وجاي-20 الصينية.
أما ترسانتها العسكرية فهي متنوعة، تشمل مختلف الأسلحة، بما فيها قنابل موجهة بالليزر، وصواريخ جو-جو موجهة.