بعد حوالي يوم من إعلان إسرائيل مقتله، أكدت حركة حماس الفلسطينية مقتل زعيمها رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار.
حماس تُؤكد مقتل السنوار
وأكد القيادي في حركة حماس خليل الحية، اليوم الجمعة، مقتل رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار، قائلًا: “ننعى إليكم قائد معركة طوفان الأقصى يحيى السنوار”.
وشدد أن “السنوار استمرارًا لقافلة الشهداء العظام على خطى الشيخ المؤسس أحمد ياسين”.
مستقبل المفاوضات
وقال الحية في كلمة متلفزة إن “مقتل السنوار سيزيد قوة حركة حماس”، وتابع: “ماضون في مسيرتنا حتى إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس”.
وفيما يخص مستقبل المفاوضات بعد رحيل السنوار، أوضح الحية: “نتمسك بخروج القوات الإسرائيلية من غزة وتحرير الأسرى الفلسطينيين”، مشيرًا إلى أن “الرهائن الإسرائيليين في غزة لن يعودوا إلا بوقف العدوان على غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية”.
تحذيرات من حماس
كما قال القيادي في حركة حماس، باسم نعيم، اليوم الجمعة، إنه “لا يمكن القضاء” على الحركة، من دون أن يؤكد مقتل رئيس المكتب السياسي في حماس، يحيى السنوار، الذي أعلنت إسرائيل قتله أمس.
ولفت نعيم – في تصريحات لوكالة “فرانس برس” – إلى أنه: “يبدو أن إسرائيل تعتقد أن قتل قادتنا يعني نهاية حركتنا ونضال الشعب الفلسطيني”. وأضاف: “حماس حركة تحرير يقودها شعب يبحث عن الحرية والكرامة، ولا يمكن القضاء على هذا”.
وأشار إلى قادة حماس السابقين الذين قتلوا على أيدي إسرائيل، وقال “في كل مرة، صارت حركة حماس أقوى وشعبيتها أكبر”.
مصير جثمان السنوار
وفيما يخص مصير جثمان السنوار، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن جثمان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار قد نقل بعد التشريح إلى مكان سري.
وأوضحت أنه لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم استخدام الجثمان الذي بيد إسرائيل كورقة مساومة في المفاوضات المستقبلية للتوصل إلى صفقة تبادل الرهائن المحتجزين لدى حماس.
وقالت إنه “ليس من الواضح في هذه المرحلة ما الذي سيتم فعله بجثته (السنوار) وما إذا كانت ستستخدم كورقة في المفاوضات المستقبلية التي ستشمل أيضا عودة المختطفين الإسرائيليين الـ101 في قطاع غزة”.
وقد أظهرت نتائج تشريح الجثمان أن السنوار أصيب برصاصة في الرأس، كما ظهرت على جسده آثار طلقات نارية، وكذلك الإصابة بعد إطلاق قذائف.
ولقي السنوار، العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر 2023 الذي بدأت على إثره الحرب في قطاع غزة، مصرعه خلال عملية نفذها جنود إسرائيليون في القطاع يوم الأربعاء، وهو تطور جوهري في الصراع المستمر منذ نحو عام.
وقال زعماء غربيون إن مقتله يوفر فرصة لإنهاء الصراع، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال إن الحرب ستستمر حتى عودة المحتجزين لدى حماس.
