لم تكتفِ قطر بالارتماء بأحضان نظام الملالي بعد أزمة مقاطعة دول الرباعي العربي للدوحة بل أصبحت أداة في يد نظام إيران لتنفيذ مخططات إيران التي يرسمها المرشد الإيراني “علي خامنئي” وأذرعه في الحرس الثوري الإيراني.
اجتماع سري
عقد وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” اجتماعًا سريًا مع نظيره القطري “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني” في العراق –بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية- لرسم سياسات وأجندات الشر في المرحلة المقبلة.
وخلال الاجتماع اتفق وزراء خارجية قطر وإيران على لعب الدوحة لدور الوسيط بين إيران والولايات المتحدة الأميركية بعد سقوط دونالد ترامب بماراثون انتخابات الرئاسة الأميركية ونجاح جو بايدن.
وبالفعل ستحاول قطر لعب دور الوسيط لحث إدارة جو بايدن على رفع العقوبات التي وقعها دونالد ترامب على إيران، وذلك لفك الحصار عن أرصدة نظام الملالي لتسهيل حل الأزمات التي ضربت اقتصاد طهران.
خطط مرسومة
وتسعى طهران لإدخال الدوحة كوسيط بعد ترحيب أبواقها الشديد بانتخاب جو بايدن رئيسًا لأميركا كما فعل أميرهم بتهنئة “بايدن” بل وعبّر عن تطلعه للعمل مع الإدارة الأميركية الجديدة على “تقوية الصداقة” بين واشنطن والدوحة.
ولذلك تسعى قطر للعب دور الوسيط بين أميركا وإيران بهدف حماية الأجندات المشتركة بين البلدين، فمن خلال رفع العقوبات الأميركية عن طهران سيُنشط الملالي من دعمه لميليشياته وأذرعه في المنطقة والتي تخدم أجندات إيران وقطر بالمنطقة والعالم.
دعوة إيرانية
ولعل المتابع لتصريحات الرئيس الإيراني “حسن روحاني”، التي أطلقها تعليقًا على انتخاب “جو بايدن” رئيسًا لأميركا، يجد أن طهران وجدت في وصول “بايدن” للبيت الأبيض طوق نجاة لنظام الملالي عبر حليفه النظام القطري.
حيث دعا “روحاني” الإدارة الأميركية المنتخبة لاغتنام الفرصة وتعويض أخطاء الماضي- في إشارة لرفع العقوبات وإعادة حلم “الاتفاق النووي الإيراني”.
ولذا قد يكون من المتوقع تحرك الدوحة سريعًا لتنفيذ أوامر إيران بلعب دور الوسيط بينها وبين أميركا لإصلاح ما أفسده دونالد ترامب بإيقاف مُخططات وأجندات الملالي باستغلال سلاح “العقوبات الأميركية”.