صواريخ ايران تتحرك نحو المليشيات الخاصة بها في منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسهم مليشيات كثيرة أبرزها الحوثيين وحزب الله في لبنان مما يهدد أمن المنطقة بالكامل، خاصة إن الصواريخ الباليستية الإيرانية تتحرك من طهران في إتجاه القوى الأخرى لفرض سيطرة إيران.
وتقوم إيران من آن لأخر بتوريد شحنات أسلحة عبر الأطراف الأخرى من اجل توسيع سيطرتها في الخارج وتكوين قوى جديدة للسيطرة وتسليط النفوذ في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما كشفت عنه صحيفة تلغراف البريطانية حول إن إيران تسارع توسيع موقع عسكري سري يستخدم لتصنيع وتخزين الصواريخ الباليستية، لتصديرها إلى الخارج.
تكثيف نشاط التصنيع الايراني
حيث كشفت الصحيفة البريطانية عن تكثيف النشاط الإيراني في الموقع السري، المعروف باسم “حامية الشهيد سلطاني”، في النصف الثاني من العام، تزامناً مع تقارير من الحكومات الغربية تفيد بأن إيران بدأت شحن الصواريخ الباليستية إلى روسيا، في الوقت الذي يكثف فيه الحوثيون استخدامهم الصواريخ الباليستية في الهجمات على السفن التجارية بالبحر الأحمر.
الموقع الموجود في شمال شرقي طهران، بمنطقة جبلية بين مدينتي كرج وإشتهارد، ويقع تحت قيادة وحدة الغدير التابعة لـ”الحرس الثوري”، الوحدة مسؤولة عن ترسانة إيران من الصواريخ الباليستية، وكذلك نقلها مع المختصين لتدريب وكلائها وحلفائها على استخدامها.
وتخضع الوحدة لعقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ أكثر من عقد، وقال الجيش الإسرائيلي إنه يخطط لضربة انتقامية رداً على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني، وقد تستهدف الضربة مواقع مثل حامية سلطاني.
وقال حسين عابديني، أحد كبار أعضاء المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إن : تصدير الإرهاب والتطرف والحرب الوجهُ الآخر للقمع الداخلي، وجزء لا يتجزأ من استراتيجية النظام للبقاء، وأضاف أن المرشد الإيراني علي خامنئي صرح أكثر من مرة بأنه إذا لم نقاتل خارج حدود إيران، فسيتعين علينا محاربة العدو في المدن الإيرانية.
وقالت الجماعة المعارضة إن آخر قائد معروف لموقع الصواريخ هو العميد بارتوفي، ويقدم له الدعم عناصر من الحرس الثوري في إشتهارد، ويتكون الموقع من مستودعات بُنيت قبل نحو 15 عاماً، وشبكة أنفاق تحت الأرض طُورت مؤخراً.
ومن بين الصواريخ التي يُعتقد أنها مخزنة في الموقع صاروخ شهاب3، وهو صاروخ باليستي متوسط المدى، وكذلك صواريخ من طراز فاتح، التي منحت لروسيا، والموقع ينقسم إلى منطقتين: الأولى بها 5 مستودعات كبيرة على الأقل، على مساحة نحو 6500 متر مربع، ويبلغ ارتفاع أحد المباني ذات الأسطح الزرقاء نحو 20 متراً، مما يشير إلى وجود رافعة داخلية لنقل الأسلحة