شهدت منطقة الشرق الأوسط في منذ سبتمبر 2024 تصاعدًا ملحوظًا في التوتر بين إيران وإسرائيل، بعد مقتل حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، في هجوم إسرائيلي علي الضاحية الجنوبية، هذه الحادثة قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة بشكل كبير، وسط ترقب دولي للتداعيات التي قد تنجم عن ذلك.
ويعد الصراع بين إيران وإسرائيل واحدًا من أكثر الصراعات توترًا في الشرق الأوسط، منذ عقود، حيث دعمت إيران مليشيات كبرى في منطقة الشرق الأوسط على رأسها حزب الله ومليشيات الحوثي الارهابية، وقدمت له الدعم المالي والعسكري، مما شكل تهديدًا مباشرًا لإسرائيل.
وفي بداية أكتوبر 2024، نفذت إيران هجومًا مستهدفًا في ضربة وصفت بأنها “حساسة ومخطط لها بدقة” عبر ما يقرب من 200 صاروخ، نظرًا لما يمثله نصر الله من رمز سياسي وعسكري للمحور المدعوم من إيران، تزامن هذا الاغتيال مع الهجمات المستمرة على قطاع غزة والاشتباكات على الحدود اللبنانية.
الرد الاسرائيلي
وخوفاً من الرد الإسرائيلي علي إيران، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الثلاثاء: إن أي هجوم على البنية التحتية الإيرانية سيتبعه رد، وحذر إسرائيل من شن أي هجمات على إيران.
وشدد عراقجي على استمرار الحكومة الإيرانية على دعم “محور المقاومة”، محذرًا من أن هجوم لإسرائيل سيؤدي “لرد أقوى” من إيران.
وقال عراقجي: “في حال استهداف منشآتنا فإن ردنا سيكون حاسمًا وفوريًا، وأي هجوم على البنية التحتية الإيرانية سيواجه برد قوي”، وحذر عراقجي إسرائيل من “خوض أي مغامرة مع إيران”.
كما أكد مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي لاريجاني، أنه “إذا ارتكبت إسرائيل أي خطأ سنرد عليها بالشكل المناسب”.
يأتي ذلك في ظل إن إسرائيل تريد أن توسع الرد على طهران ليشمل إيران والعديد من أجنحتها في مناطق متعددة، وإسرائيل تريد قصف العديد من النقاط الحيوية التي تؤثر على إيران عسكريًا واقتصاديًا.
وأطلقت إيران مطلع الشهر الجاري نحو 200 صاروخ على إسرائيل، في ثاني هجوم مباشر لها على الدولة العبرية في أقل من ستة أشهر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت معظم الصواريخ، فيما أصاب بعضها قواعد عسكرية من دون أن تتسبب في أضرار كبيرة أو خسائر بشرية.