تحاول قطر وتركيا طرق جميع الأبواب للسيطرة على الصومال، بين دعم جماعة الشباب الإرهابية، وتوطيد علاقتها بفهد ياسين ومن ثَم الأفراد المتطرفين والمرتزقة وحتى رئيس الدولة فرماجو، عبر اختيار أذرعها السياسية والاستخباراتية وشخصيات مؤثرة والتأثير على الاقتصاد مستعينة بوجوه عشائرية مؤثرة بوعود غير حقيقية.
وكشفت مصادر أنه بعد انتهاء مخطط قطر لفهد ياسين رئيس المخابرات الصومالية بالسيطرة على الانتخابات التشريعية المحلية في ولاية هيرشبيلي، الأسبوع الماضي، بات أمامها تجربة أخرى تسعى لتنفيذها من أجل التحكم كاملا بالصومال، وهي الانتخابات الرئاسية للولاية نفسها والمقرر إجراؤها الأسبوع الجاري.
قبل أيام، أعلن رئيس برلمان ولاية هيرشبيلي تعيين أعضاء لجنة انتخابات الرئيس ونائبه، المكونة من 9 أعضاء، والتي صادق عليها 71 نائبا في الجلسة، ومن ثَم ستتولى اللجنة الإشراف على الانتخابات الرئاسية بالولاية مدينة جوهر في شبيلي الوسطى جنوب الصومال.
وأعلنت اللجنة جدول الانتخابات بالرئاسة، بداية من تسجيل المرشحين لمنصبي الرئيس ونائب الرئيس يومي الأحد والاثنين، ثم توجيه خطابات الترشح وبرامجهم السياسية في البرلمان، يوم الثلاثاء، يليهم إجراء الانتخابات الأربعاء المقبل.
وأوضحت المصادر أن المؤامرة القطرية الجديدة تتم بالتنسيق مع حسن حمزة سفير الدوحة في مقديشو، لتنظيم لقاءات مع قيادات سياسية وعشائرية بهيرشبيلي، من أجل إقناعهم بدعم الرئيس محمد عبدالله فرماجو، مقابل وعود لمشاريع تنموية لن يتم تنفيذها بالواقع.
وتابعت أنه بالفعل التقى حسن حمزة مع زعيم عشيرة حوادلي بمحافظة هيران، المؤثرة سياسيا بالولاية، لعقد وساطات سياسية موالية لقطر في المحافظة، حيث إن لها دورا مهما كون برلمانها المحلي له 45 مقعدا بمجلسي البرلمان الفيدرالي للبلاد مقسمة ما بين 37 للشعب و8 للشيوخ.