في تطور غير متوقع من شأنه أن يقلب الوضع رأسًا على عقب، تناقلت مصادر إعلامية وتقارير إسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي يتحقق من معلومات حول احتمال مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، خلال الغارات الجوية التي استهدفت مقر قيادة الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي حال تأكيد هذه المعلومات، فإن المنطقة قد تشهد تصعيدًا غير مسبوق، قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في المعادلة الإقليمية، بحسب مراقبين.
وتعليقًا على ذلك، أفاد مسؤول أمني إيراني كبير بأن طهران تتحقق من وضع نصر الله بعد الغارة على الضاحية.
كما أكدت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أن الأمين العام للحزب حسن نصر الله بخير.
وأيضًا، قال مصدر مقرب من الحزب في بيروت لوكالة فرانس برس إن نصر الله “بخير”.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية، قالت إن هدف الضربة نصر الله، موضحة أن الجيش الإسرائيلي يتحقق مما إذا كان الأمين العام لحزب الله موجودًا في المبنى الواقع في قلب الضاحية.
وشنّت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية المكثفة على مبانٍ تمثل مركز القيادة الرئيس لحزب الله، وكذلك مواقع استراتيجية في الضاحية الجنوبية، وتمت تسويتها في الأرض نتيجة القصف.
وتزامنت هذه الهجمات مع تصاعد التوترات بين الجانبين، حيث لم يستبعد الجيش الإسرائيلي إمكانية وجود حسن نصر الله في أحد المقرات المستهدفة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي استهداف القيادة المركزية لـ”حزب الله”.
وأضاف المتحدث باسمه دانيال هاغاري، أن الضربة كانت موجهة واستطاعت تدمير المقر بالكامل.
كما تابع في بيان نقله التلفزيون، أن مقر القيادة المركزي كان متغلغلًا بعمق في المناطق المدنية.
وجاء البيان بعد دقائق فقط من الضربة.
في حين قطع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، جلسته في الجمعية العامة للأمم المتحدة لمتابعة تطورات الضاحية.
إلا أن تقريرًا أمريكيًا كشف – نقلًا عن مصدر إسرائيلي – أن الهدف من الغارة كان محاولة اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، كونه يتحصن بالطابق الرابع عشر تحت الأرض، وفقًا لموقع “أكسيوس”.
كما لم يذكر التقرير أي معلومات إضافية عن هذه الأخبار، إلا أنه ذكر أن مسؤولين كبارًا من حزب الله كانوا في المقر وقت الهجوم.