ذات صلة

جمع

ما بعد حرب غزة.. نتنياهو يدخل حربًا مع حزب الله في صراع لا ينتهي

يبدو وأن إسرائيل باتت تعاني كثيرًا بعد دخولها في...

بعد صراعه العلني مع إسرائيل.. ما هو دور حزب الله ونفوذه في لبنان؟

أدى تصاعد الصراع بين القوات الإسرائيلية وحزب الله اللبناني...

الأمم المتحدة تجمع قادة العالم وسط قلق من اندلاع صراع إقليمي في لبنان

يشهد الشرق الأوسط توترات متزايدة بين إسرائيل وحزب الله...

اتهامات أوروبية.. نتنياهو يعترض الرسائل الموجهة إلى إيران

تتفاقم التوترات بين إيران وإسرائيل في الفترة الأخيرة، مما...

ما بعد حرب غزة.. نتنياهو يدخل حربًا مع حزب الله في صراع لا ينتهي

يبدو وأن إسرائيل باتت تعاني كثيرًا بعد دخولها في حربٍ مع حزب الله، خاصة بعدما انتهت بشكل كبير من ضربات قطاع غزة التي بدأتها في السابع من أكتوبر، حيث يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى دخول حربٍ شاملة مع حزب الله المدعوم من إيران.

وقد رصدت الصحف العالمية حالة التصعيد الأخيرة التي تمر بها الحرب بين الطرفين حيث في الأيام الأخيرة شهدت الحرب ضربات مباشرة من الطرفين، خاصة بعد العملية الإسرائيلية “البيجر” في لبنان، والتي أدت لانفجارات بالأجهزة الخاصة بعناصر حزب الله في جنوب لبنان وبيروت.

وقد قال الكاتب الصحفي البريطاني سيمون تيسدال: إن قنابل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القاتلة ستحول لبنان إلى غزة أخرى، ولابد من وقفه الآن، وأوضح تيسدال – في سياق مقال رأي نشرته صحيفة الجارديان البريطانية الثلاثاء-، أن الحقيقة أصبحت أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، فرئيس الوزراء الإسرائيلي يحتاج إلى حروب لا تنتهي حتى يظل في السلطة، ولا يهتم بأرواح الأبرياء على الإطلاق.

وأكد الكاتب البريطاني، في مقاله، على ضرورة وقف نتنياهو، فالرعب الذي يتكشف في لبنان يشكل جريمة تضاف إلى الجرائم الأخرى، وتساءل ما إذا كانت بريطانيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة وكل من يفترض أنهم يهتمون بأرواح المدنيين وحقوق الإنسان والقانون الدولي سيغضون الطرف عن هذا، بينما يكرر نتنياهو الخارج عن السيطرة نفس الفعل، وقال: إن “هذا الاحتمال المروع لا يصدق”.

وأضاف: أن غض الطرف “مرة أخرى” في هذا السياق يعني تحويل نتنياهو لجنوب لبنان، وربما البلاد بأكملها، إلى نوع من غزة الثانية، فقد قتل أكثر من 41 ألف فلسطيني من سكان غزة، معظمهم من المدنيين، منذ السابع من أكتوبر، كما قتلت القوات الإسرائيلية ما يقرب من 500 شخص في لبنان أمس الاثنين، بما في ذلك العديد من الأطفال، وفر عشرات الآلاف من منازلهم، “فكم من الأبرياء سوف يقتلهم هذا الرجل قبل أن يترك منصبه؟”.

وبحسب تيسدال، يقول نتنياهو: إن هذه المذبحة الأخيرة ضرورية “لاستعادة التوازن الأمني”، لكن نتنياهو نفسه هو الذي “يفتقر إلى التوازن”، فمن خلال أمره القاطع لسكان جنوب لبنان ــ مواطني دولة ذات سيادة ــ بالإخلاء على الفور، أشار إلى أن الهجمات الجوية الإسرائيلية غير المسبوقة ستشتد أكثر، وقد يتبع ذلك توغل عسكري بري.

وأضاف: “لكن في الحقيقة، بعد فشله الذريع في تحقيق هدفه الوهمي المتمثل في تدمير حماس، يعمل نتنياهو عمدًا على إنشاء جبهة ثانية من خلال تصعيد المواجهة مع حزب الله ــ وهو بالضبط ما قضى الدبلوماسيون الأمريكيون شهوراً في محاولة منعه.

وكانت هجمات الأسبوع الماضي باستخدام أجهزة النداء واللاسلكي واغتيال قادة رئيسيين بمثابة المقدمة.. والخلاصة: إن “الحرب إلى الأبد فقط هي التي تبقيه في منصبه وفي السلطة”.

وأكد الكاتب البريطاني، أنه يجب إيقاف نتنياهو، لكنه تساءل من سيفعل ذلك؟ كما تساءل كذلك عن الدور الذي يجب أن تضطلع به الأمم المتحدة حيال ذلك، مؤكدًا أنه لا يوجد أفضل من إعادة تأكيد سلطتها المحطمة من خلال التحرك أخيرًا لفرض قراراتها العديدة التي تم تجاهلها بشأن فلسطين، بما في ذلك القرار الأخير الذي يطالب إسرائيل بإخلاء الأراضي المحتلة، حيث تنتشر الانتهاكات من جانب المستوطنين اليهود.