في ظل المعانا الضخمة التي يعيشها اللبنانيون إثر الحرب بين حزب الله وإسرائيل، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إرسال مساعدات إلى لبنان من خلال جسر جوي وبري، وتسهيل إرسال الوقود لتشغيل محطات الكهرباء التي تحتاجها المستشفيات والمؤسسات الخدمية .
وقال رئيس الوزراء العراقي – في بيان-: “في ظل تطورات الأوضاع التي يشهدها لبنان الشقيق، يقف العراق، حكومة وشعبًا، وقفة الحق والعدالة والمبادئ، مستندًا إلى كل ما جاء في بيان مكتب المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني، الذي تضمّن دعوة سماحته إلى بذل كل الجهود لوقف العدوان ومساعدة لبنان وشعبه في مواجهته الشجاعة للاعتداءات الإجرامية الصهيونية التي أدت إلى استشهاد المئات من أبنائه البررة وجرح الآلاف من المدنيين الآمنين”.
ولاقت تلك الخطوة ترحيب عربي وعراقي واسع، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشادت بها الإعلامية العراقية سجد الجبوري، وكتبت على حسابها بمنصة إكس أن: “أفضل شيء يمكن تقديمه هو إنشاء جسر جوي لنقل المساعدات الانسانية والطبية للمواطنين العُزل في لبنان وتكثيف الجهود الدبلوماسية لوقف الصراع”.
وأكدت أن: “الجميع في لبنان ضحايا، الشعب ضحية إجرام إسرائيل وإيران وميليشيات حزب الله وميليشيات حزب الله ضحية إيران؟.. وضحية غبائهم الشخصي”.
كما رحب العراقيون بذلك القرار الوطني، وكتب أحدهم: “نتمنى سلامة الجميع في لبنان.. فالعراق وطنكم الثاني”، وقال آخر: “رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يعلن عن تنظيم جسر جوي وبري لتسهيل إرسال الوقود والمساعدات الإنسانية إلى الأشقاء في لبنان وعن استعداد العراق لاستقبال الجرحى والمصابين”.
كما ذكر أحد العراقيون، أن: “الحكومة العراقية تقرر منح سمات دخول مجانية للبنانيين عبر المطارات والمنافذ البرية العراقية وإعفائهم من إجراءات الإقامة والتريث في الوقت الحاضر من تسفير اللبنانيين المخالفين لشروط الإقامة بسبب ما يمر به لبنان من ظروف حـرب قاهرة وتواصل العدوان الإسرائيلي على الشعب اللبناني”، وأكد آخر: “في ظل التحديات التي يواجهها لبنان، تقف الحكومة العراقية إلى جانبه في وجه العدوان الصهيوني وتعمل على تعزيز قدرته على الصمود”.
وكان رئيس الوزراء العراقي أكد، أن “المواقف المعلنة لحكومتنا كانت واضحة وصريحة منذ البداية برفض العدوان الغاشم على غزّة، وعلى كل فلسطين الصامدة، فضلاً عن اعتداءات الكيان الغاصب على سيادة بعض الدول في المنطقة”.
وتابع السوداني: “مثلما دعونا باستمرار الدول الكبرى والمنظمات الأممية والدولية، وجميع الدول العربية والإسلامية، للعمل على إيقاف آلة الحرب الصهيونية المجرمة، وبناءً على هذه التطوّرات، يدعو ويعمل العراق لعقد اجتماع طارئ لقادة وفود الدول العربية (المتواجدين حالياً في نيويورك)، والعمل لعقد قمة إسلامية، لبحث تداعيات العدوان الصهيوني على شعبنا الآمن في لبنان والعمل المشترك لوقف سلوكه الإجرامي، وتحشيد الرأي العالمي، الذي لم يكن عبر تاريخ القضية الفلسطينية، بأكثر اطلاعا بالظلم الواقع على الفلسطينيين، وما يطال اليوم لبنان الآمن المستقر”.
وأضاف: “نعلن باسم العراق، حكومة وشعبا، مضينا في تنظيم الجهود ونقل المساعدات التي يحتشد فيها الجهد الشعبي والرسمي، استجابة لدعوة المرجعية العليا وتوجيهاتها، في بذل كل ما من شأنه أن يخفف من معاناة الأشقاء في لبنان، من خلال جسر جوّي وبرّي، وتسهيل إرسال الوقود لتشغيل محطّات الكهرباء التي تحتاجها المستشفيات والمؤسسات الخدمية اللبنانية، فضلاً عن أبوابنا المفتوحة لاستقبال الجرحى والمصابين في المستشفيات العراقية، وبذل كل ما يعزز صمود لبنان أمام ما يتعرّض له من اعتداءات وجرائم إرهابية على يد الإجرام الصهيوني”.