تتعرض مدينة سبها الليبية إلى سيول جارفة بسبب الأمطار الغزيرة وسوء الأحوال الجوية، الأمر الذي أسفر عن مصرع شاب وامرأة وإصابة العشرات، فيما تعرضت المنازل لأضرار، ذكرت المجتمع الليبي بحادث درنة الذي شهدته البلاد في العام الماضي.
وطالبت السلطات المحلية في مدينة سبها الليبية المواطنين الابتعاد عن المناطق مخرات السيول والوديان، مؤكدة استمرار سقوط الأمطار خلال الأيام المقبلة، مشددة بعدم الخروج خلال فترات هطول الأمطار بشكل غزير أو قيادة السيارات، بالإضافة إلى الابتعاد عن أعمدة الإنارة والكهرباء.
وتسببت الأمطار الغزيرة بانهيار نحو 150 منزلا في عدة مناطق بسبها، ما دفع البلدية لاتخاذ إجراءات عاجلة لتجهيز مدارس لإيواء العائلات المتضررة التي فقدت منازلها بسبب الفيضانات، بحسب ما قاله عميد البلدية.
وقد أعلن رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، اليوم الأحد، حالة الطوارئ في مدينة سبها ومناطق الجنوب الغربي، بعد السيول العارمة التي ضربت جنوب ليبيا.
وبحسب تلفزيون الوسط الليبي فقد قرر تشكيل لجنة الطوارئ من وزارات الداخلية والصحة والموارد المائية والكهرباء للاستجابة الفورية للأزمة التي تعصف بالمدينة وضواحيها.
كما أكدت الحكومة تقديم الدعم اللازم للأسر المتضررة، وتوجيه فرق الطوارئ للعمل على شفط المياه من المنازل والشوارع، وإصلاح الأضرار التي لحقت بشبكة الكهرباء.
وفي خطوة أخرى، أعلن وزير الصحة بحكومة الوحدة الوطنية، رمضان أبوجناح، رفع حالة الطوارئ في المنطقة الجنوبية، وتشكيل غرفة عمليات لمتابعة تطورات الأوضاع.
ووجه بإرسال فرق إسعاف لنقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات الكبرى في طرابلس، مع استخدام كافة الإمكانيات المتاحة من سيارات شفط المياه والمعدات للوصول إلى المناطق الأكثر تضررا.
أعلنت الشركة العامة للكهرباء في ليبيا، الأحد، فصل التيار الكهربائي احترازيًا عن بعض المناطق والمنازل في سبها؛ لتجنيب المواطنين خطورة التعرض للصعقات الكهربائية.
وقالت الشركة – في بيان أوردته وكالة الأنباء الليبية “وال”-: “إن الشركة تتابع عن كثب الوضع الدائر بالمدينة على مدار الساعة مع الجهات المعنية ودوائرها العاملة هناك، لافتًا إلى إعادة التيار لغالبية المناطق المتضررة والاضطرار إلى الفصل الاحترازي عن بعض المناطق والمنازل لتجنيب المواطنين بها خطورة التعرض للصعقات الكهربائية.