أكاذيب الإخوان مستمرة في إطار المتابعة الدائمة للأحداث والتطورات السياسية في المنطقة، ومصر هي الدولة الأكثر تأثيراً من أكاذيب الجماعة الإرهابية، على مدى العقود الماضية، حيث واجهت الجماعة اتهامات متزايدة بالترويج للأكاذيب وتضليل الرأي العام، خاصة فيما يتعلق بأهدافها الحقيقية وأساليبها في الوصول إلى السلطة.
وتتهم الجماعة باستخدام الدين كغطاء لتمرير أجندات سياسية تسعى للهيمنة على الحكم، مع استغلال الدين لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، بعيدًا عن المصلحة الوطنية الحقيقية، ولكن منذ 2013 تقوم الجماعة الإرهابية بترويج الأكاذيب حول مصر بشكل مباشر، في شكل واضح لضربات للدولة المصرية التي أطاحت بحكم الجماعة بعد سنة سوداء حكمت فيها الجماعة مصر.
من بين أبرز الأكاذيب التي تروج لها الجماعة هو ادعاؤها الدفاع عن الديمقراطية والحريات العامة، ولكن مؤخراً برز عبر عناصر الجماعة أكاذيب حول منجم السكري للذهب، وإنه دخل في صفقة بيع خارجي، إلا إن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أكد أن حصة مصر من “منجم السكري للذهب” أحد أكبر مناجم الذهب على مستوى العالم، لا مساس بها، وذلك بعد صفقة استحواذ بين شركتين إحداهما مالكة للمنجم.
وعلق مدبولي – في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء- على ما تناقلته وسائل إعلام بشأن صفقة استحواذ شركة “أنجلو غولد أشانتي” من جنوب إفريقيا على شركة “سنتامين” الأسترالية المالكة لمنجم السكري، قائلا: “إن هذه التعاملات بين الشركات لا تمس بحصة مصر بل قد تعود بمزيد من النفع من خلال ضخ مزيد من الاستثمارات في المنجم”.
وقال رئيس الوزراء المصري: “هناك عقد خاص بمنجم السكري يتضمن حقوق الدولة المصرية بمنتهى الوضوح، ونحن نحصل على حصتنا بانتظام تام، وهذا مع إحدى الشركات الأسترالية التي أعلن حدوث اندماج أو استحواذ بينها وبين شركة أخرى من جنوب إفريقيا”.
وأفاد بأن “ما يخص حصة مصر من المنجم بعيدة تماماً عن النقاش أو الجدل، ووزارة البترول في تواصل مع هذه الشركة لاستبيان التفاصيل كاملة، وسيصدر بيان واضح بكل التفاصيل”.
من جهتها، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، أن صفقة استحواذ شركة “غولد أشانتي” على شركة “سنتامين” المالك الوحيد للشركة الفرعونية لمناجم الذهب وشريك الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية في منجم السكري للذهب، ليس لها أي تأثير على حقوق الدولة المصرية فى المنجم وإيراداته.
ويدار منجم السكري بواسطة شركة السكري لمناجم الذهب باعتبارها هي الشركة القائمة بالعمليات، وفقًا لأحكام اتفاقيات الامتياز، وشركة السكري هي شركة مشتركة بنسبة 50% لهيئة الثروة المعدنية و50% للشركة الفرعونيّة لمناجم الذهب، الأمر الذي لا يرتب على هذا الاستحواذ أي تأثير على الشركة القائمة بالعمليات”.
ووافقت شركة “أنجلو غولد أشانتي” على الاستحواذ على شركة “سنتامين” في صفقة تقدر قيمتها بحوالي 2.5 مليار دولار، وستمنح هذه الصفقة “أنجلو غولد” السيطرة على “منجم السكري” في مصر الذي يعد واحداً من أكبر وأهم مناجم الذهب في العالم.
ويؤكد الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية سامح عيد، أن الجماعة الإخوانية تبرز بشكل واضح أي معلومة وتقودها بشكل عام لأكاذيبهم نحو استغلال الجماعة لمنصات التواصل الاجتماعى فى تصدير صور زائفة خارجًيا توحى بوجود حالة من الغضب والسخط الشعبي العارم داخل مصر ضد القيادة السياسية، وأن الدولة المصرية بكافة أركانها على صفيح ساخن طوال الوقت جراء هذا السخط المتنامى حسب ادعائهم.
وأضاف عيد – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إن استمرار القيادة السياسية والحكومة في مشروعاتها التنموية يضع الجماعة في أزمة مما يزيديها من تصدير الأكاذيب بشكل كبير فالجماعة على مدى ما يقرب من 100 عام وهي تقوم بترويج الأكاذيب ضد الدولة المصرية.