ذات صلة

جمع

سوريا.. مقتل أكثر من 18 شخصًا في ضربات صاروخية إسرائيلية

هجمات إسرائيلية على سوريا هي الأكبر منذ فترات طويلة،...

انتخابات الجزائر.. رغم فوز تبون “انتقادات بمخالفات انتخابية”

على الرغم من فوز المرشح الرئاسي والرئيس الحالي للجزائر...

“لحين إشعار آخر”.. الأردن يعلن إغلاق جسر الملك حسين.. ما تداعيات ذلك؟

قررت مديرية الأمن العام الأردني، صباح اليوم الإثنين، إغلاق...

انتخابات الجزائر.. فوز عبدالمجيد تبون بفترة رئاسية ثانية

أعلنت السلطة الوطنية للانتخابات في الجزائر فوز الرئيس عبد...

ما هي أبرز سيناريوهات العدوان وإدارة الحكم في غزة؟

منذ السابع من أكتوبر ومع بدء عملية طوفان الأقصى التي قامت بها حركة حماس في الداخل الإسرائيلي وتشتعل المنطقة بحرب كبرى تقوم بها الإدارة الإسرائيلية علي قطاع غزة، وخلفت أكثر من 40 ألف شخص؛ مما فتح أبواب الأزمة حول ما هو بعد انتهاء الحرب الحالية في القطاع.

وعلى مر عقود تسعى الإدارة الفلسطينية للبحث عن “حل الدولتين”، في ظل سنوات كبرى مرت دون التواصل الي حلول ولكن مع بدء الحرب والعدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة بات التشاور حول ماهية من يحكم قطاع غزة في ظل ما بعد الحرب وإعادة اعمار القطاع الذي بات منهاراً بالكامل.

وفي ظل تواجد رئيس الوزراء الحالي لإسرائيل بنيامين نتنياهو على رأس السلطة الحاكمة في إسرائيل من المرجح ان تستمر الحرب في ظل رفضه لعدة مقترحات حول الهدنة التي بدورها تقوم بعملية تسليم الرهائن ووقف اطلاق النيران في قطاع غزة، ولكن ماذا بعد انتهاء الحرب الحالية، ومن يسيطر علي القطاع الذي يقطنه ما يقرب من 2.3 مليون مواطن فلسطيني، ويحكم القطاع حركة حماس.

وشكل هجوم السابع من أكتوبر 2023 حدثًا محوريًّا على الصعيد المحلي والدولي، وعنوانًا لحقبة جديدة في حياة الشعب الفلسطيني وعلاقة الصراع مع إسرائيل، فهي المرة الأولى في تاريخ الصراع العربي-الإسرائيلي التي تتعرض فيها إسرائيل لهجوم مباغت من قبل مسلحين ينتمون إلى منظمات مسلحة، وليس جيشًا منظمًا، حيث تخترق الحدود وتصل إلى نحو 14 بلدة صغيرة جنوب إسرائيل وتكبّدها عددًا من الضحايا المدنيين والعسكريين الإسرائيليين والأجانب، وتختطف عشرات المدنيين والعسكريين وأجانب غير الإسرائيليين وتحتفظ بهم كرهائن.

ويقول الباحث السياسي الدكتور هاني المصري: إن إسرائيل تسعى لإبقاء حالة الانقسام السياسي الفلسطيني قائماً، وبالتالي تسعى ما بعد الحرب لتواجد خلاف بين الفصائل الفلسطينية والتي على رأسها حركة حماس وحركة فتح التي متواجدة في الضفة الغربية، وهو ما يمنع فتح مسار سياسي للصراع ينتهي بحل الدولتين، ومع تواجد إسرائيل في قطاع غزة ورغبتها في السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر، بات الصراع الحالي أكثر قوة مما سبق، حيث تدخل إسرائيل في صراعاً مع مصر حول احتلال قطاع غزة وهو سيناريو مرفوضاً في الوقت الحالي من جميع الأطراف وبشكل خاص “مصر”.

وأضاف المصري في تصريحات خاصة لملفات عربية، إن السيناريو الأكبر كونه لديه احتمالات قوية لأنه يتوافق مع سياسة إسرائيل التقليدية تجاه حماس منذ سيطرتها على قطاع غزة عام 2007، والمتمثلة في سياسة جز العشب وليس القضاء عليها، حيث لوحظ التغيير في الهدف المعلن للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من القضاء على حركة حماس وإسقاط حكمها إلى تدمير القدرات العسكرية للحركة، وبما يمنعها من تكرار هجوم 7 أكتوير جديد، حيث إن حركة حماس باقية في اليوم التالي للحرب، وأن أي سلطة لا يمكنها ملء الفراغ، ولا بد لها أن تشارك هذه الحركة في الشؤون المدنية للغزيين، ويعتمد تحقق هذا السيناريو على نتائج المعركة الدائرة على الأرض في قطاع غزة وكيفية انتهائها ومتى وهل ستتمكن حركة حماس من البقاء وتحقيق بعض الإنجازات التي تمكنها من امتلاك بعض أوراق القوة.