ذات صلة

جمع

ثغرة الهاتف.. الخيط الخفي في لغز اغتيال إسماعيل هنية

كشفت التحقيقات الإيرانية المستمرة في واقعة اغتيال رئيس المكتب...

غزة بين وقف النار وخرق الهدوء.. 194 انتهاكًا إسرائيليًا في أقل من شهر

رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل...

ما هو مستقبل الملف النووي الإيراني في ظل غياب المفاوضات الرسمية؟

يطفو الملف النووي الإيراني مجددًا على سطح الأحداث كإحدى...

الصراع المسلح.. لماذا تخشى الأمم المتحدة من سيناريو الانقسام الجديد في ليبيا؟

قالت الأمم المتحدة: إن استمرار التوترات المسلحة وتراجع جهود...

مفترق الطرق.. كيف يتم اتخاذ القرارات المصيرية في المشهد العراقي المعقد؟

يشهد المشهد السياسي في العراق مرحلة حاسمة، حيث تتشابك...

ما هي أبرز سيناريوهات العدوان وإدارة الحكم في غزة؟

منذ السابع من أكتوبر ومع بدء عملية طوفان الأقصى التي قامت بها حركة حماس في الداخل الإسرائيلي وتشتعل المنطقة بحرب كبرى تقوم بها الإدارة الإسرائيلية علي قطاع غزة، وخلفت أكثر من 40 ألف شخص؛ مما فتح أبواب الأزمة حول ما هو بعد انتهاء الحرب الحالية في القطاع.

وعلى مر عقود تسعى الإدارة الفلسطينية للبحث عن “حل الدولتين”، في ظل سنوات كبرى مرت دون التواصل الي حلول ولكن مع بدء الحرب والعدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة بات التشاور حول ماهية من يحكم قطاع غزة في ظل ما بعد الحرب وإعادة اعمار القطاع الذي بات منهاراً بالكامل.

وفي ظل تواجد رئيس الوزراء الحالي لإسرائيل بنيامين نتنياهو على رأس السلطة الحاكمة في إسرائيل من المرجح ان تستمر الحرب في ظل رفضه لعدة مقترحات حول الهدنة التي بدورها تقوم بعملية تسليم الرهائن ووقف اطلاق النيران في قطاع غزة، ولكن ماذا بعد انتهاء الحرب الحالية، ومن يسيطر علي القطاع الذي يقطنه ما يقرب من 2.3 مليون مواطن فلسطيني، ويحكم القطاع حركة حماس.

وشكل هجوم السابع من أكتوبر 2023 حدثًا محوريًّا على الصعيد المحلي والدولي، وعنوانًا لحقبة جديدة في حياة الشعب الفلسطيني وعلاقة الصراع مع إسرائيل، فهي المرة الأولى في تاريخ الصراع العربي-الإسرائيلي التي تتعرض فيها إسرائيل لهجوم مباغت من قبل مسلحين ينتمون إلى منظمات مسلحة، وليس جيشًا منظمًا، حيث تخترق الحدود وتصل إلى نحو 14 بلدة صغيرة جنوب إسرائيل وتكبّدها عددًا من الضحايا المدنيين والعسكريين الإسرائيليين والأجانب، وتختطف عشرات المدنيين والعسكريين وأجانب غير الإسرائيليين وتحتفظ بهم كرهائن.

ويقول الباحث السياسي الدكتور هاني المصري: إن إسرائيل تسعى لإبقاء حالة الانقسام السياسي الفلسطيني قائماً، وبالتالي تسعى ما بعد الحرب لتواجد خلاف بين الفصائل الفلسطينية والتي على رأسها حركة حماس وحركة فتح التي متواجدة في الضفة الغربية، وهو ما يمنع فتح مسار سياسي للصراع ينتهي بحل الدولتين، ومع تواجد إسرائيل في قطاع غزة ورغبتها في السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر، بات الصراع الحالي أكثر قوة مما سبق، حيث تدخل إسرائيل في صراعاً مع مصر حول احتلال قطاع غزة وهو سيناريو مرفوضاً في الوقت الحالي من جميع الأطراف وبشكل خاص “مصر”.

وأضاف المصري في تصريحات خاصة لملفات عربية، إن السيناريو الأكبر كونه لديه احتمالات قوية لأنه يتوافق مع سياسة إسرائيل التقليدية تجاه حماس منذ سيطرتها على قطاع غزة عام 2007، والمتمثلة في سياسة جز العشب وليس القضاء عليها، حيث لوحظ التغيير في الهدف المعلن للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من القضاء على حركة حماس وإسقاط حكمها إلى تدمير القدرات العسكرية للحركة، وبما يمنعها من تكرار هجوم 7 أكتوير جديد، حيث إن حركة حماس باقية في اليوم التالي للحرب، وأن أي سلطة لا يمكنها ملء الفراغ، ولا بد لها أن تشارك هذه الحركة في الشؤون المدنية للغزيين، ويعتمد تحقق هذا السيناريو على نتائج المعركة الدائرة على الأرض في قطاع غزة وكيفية انتهائها ومتى وهل ستتمكن حركة حماس من البقاء وتحقيق بعض الإنجازات التي تمكنها من امتلاك بعض أوراق القوة.