ذات صلة

جمع

إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط لإنهاء الصراع.. والإعلان خلال ساعات

رغم استمرار الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في لبنان،...

روسيا تجند مرتزقة يمنيين بمساعدة الحوثيين للقتال في أوكرانيا.. ما التفاصيل؟

جندت القوات المسلحة الروسية مئات الرجال اليمنيين للقتال في...

خيانة تحت ستار القضية.. فضائح إخوانية في تركيا تخدم إسرائيل

في السن الأخيرة، تفاقمت فضائح جماعة الإخوان الإرهابية في...

الحكومة الإسرائيلية تقرر مقاطعة صحيفة عبرية لهذه الأسباب

وافقت الحكومة الإسرائيلية، السبت، بالإجماع على مقاطعة صحيفة "هآرتس"...

مخطط صيني لتعزيز نفوذها في “‫أفريقيا” لتصبح زعيمة الجنوب العالمي

في البحث عن مصادر الاستحواذ العالمي لها لفرض سيطرة جديدة في مواجهة الولايات المتحدة، تسعى الصين للهيمنة على القارة الأفريقية عبر استثمارات مباشرة، بداية من دعم مادي ومعنوي، وكذلك البحث عن رؤية جديدة للصين جنوباً.

وتحت عنوان “العمل معًا لدفع التحديث وبناء مجتمع صيني إفريقي رفيع المستوى ذي مستقبل مشترك للبشرية”، تستعد الصين لاستضافة الحدث الدبلوماسي الأكبر لها على مدار السنوات الماضية – منتدى التعاون الصيني الإفريقي، الأربعاء المقبل.

وقد دعمت الصين وإفريقيا بعضهما البعض بقوة في مناهضة الإمبريالية والاستعمار والنضال من أجل التحرر الوطني، وأقامتا أخوة غير قابلة للكسر. وخلال مؤتمر باندونج عام 1955، تصافح الزعماء الصينيون والأفارقة لأول مرة عبر الجبال والبحار، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من الوحدة والقوة الذاتية لكلا الجانبين. وفي عام 1956، أقامت مصر العلاقات الدبلوماسية مع الصين، ومنذ ذلك الحين، انضم المزيد والمزيد من الدول الإفريقية إلى أسرة الصداقة الصينية الإفريقية.

وفي الثمانينيات والتسعينيات، ومع تعميق الإصلاح والانفتاح في الصين، زاد التعاون الاستثماري والتجاري بين الصين وإفريقيا بشكل ملحوظ، مما أدى إلى ضخ قوة دافعة قوية في تنمية العلاقات الصينية الإفريقية. وفي القرن الحالي، وقّعت 52 دولة إفريقية ومفوضية الاتحاد الإفريقي وثائق تعاون بشأن البناء المشترك لـ “الحزام والطريق” مع الصين.

وتعد إفريقيا أول قارة ترحب وتدعم مبادرات التنمية العالمية، وقد انضمت 33 دولة إلى مجموعة أصدقاء مبادرة “الحزام والطريق”، وهو ما يمثل أكثر من 40% من إجمالي الدول الأعضاء في مبادرة “الحزام والطريق” حول العالم.

على مدى العشرين سنة الماضية، أصبحت الصين أكبر شريك تجاري لأفريقيا، والمستثمر الأكبر في البلدان الأفريقية، وأكبر دائن لها.

كما أن على الدول الأفريقية قروضا مستحقة للصين تصل إلى 134 مليار دولار من الأموال التي أقرضتها لها من أجل التنمية. وهي تحتفظ بنحو 20 في المئة أو كل الديون المستحقة على الدول الأفريقية لبقية العالم.

ومع ذلك، هناك تباطؤ مؤخرا، في إقراض الصين للدول الأفريقية واستثماراتها في أفريقيا، يقول البروفيسور ستيف تسانغ من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن SOAS “كانت الصين سعيدة بتقديم قروض مالية لتنفيذ مشاريع في أفريقيا، مثل السكك الحديدية، لم ولن تمولها الدول الغربية والبنك الدولي، لأنها لا معنى لها تجاريا”.

بدأت الصين في إقامة روابط تجارية رئيسية مع الدول الأفريقية منذ عام 1999، عندما أطلق الحزب الشيوعي الصيني استراتيجيته “الخروج”. وانعقد منتدى التعاون الصيني الأفريقي (FOCAC) لأول مرة في عام 2003 وهو الآن عبارة عن منصة شراكة بين الصين و53 دولة أفريقية.

حيث كان تركيز الصين على استيراد أكبر قدر ممكن من المواد الخام من أفريقيا، حتى تتمكن من إنتاج السلع للتصدير إلى جميع أنحاء العالم.

وترتبط الصين بعلاقات شراكة استراتيجية قوية مع دول شرق إفريقيا، ولاسيما تنزانيا وموزمبيق، تمتد إلى ستة عقود مع الأولى، وما يقرب من خمسة عقود مع الثانية، ويُعد التعاون في المجال العسكري، وخاصة إجراء تدريبات ومناورات برية وبحرية مشتركة، أحد الأبعاد المهمة لتلك العلاقات، يمكن توضيح أبرز ملامح مناورة “وحدة السلام-2024”.

spot_img