ذات صلة

جمع

مخاوف أمريكية بريطانية من وجود اتفاق نووي سري بين روسيا وإيران

تصاعدت مخاوف بريطانيا والولايات المتحدة من أن روسيا شاركت...

محاول اغتيال ترامب الثانية.. العنف واستخدام السلاح سمة الانتخابات الأمريكية الحالية

أصبح العنف وعدم الاستقرار واستخدام السلاح في الولايات المتحدة...

ليبيا.. معاناة كبرى من السيول.. وطوارئ في عدة مدن

تتعرض مدينة سبها الليبية إلى سيول جارفة بسبب الأمطار...

قادمًا من اليمن.. صاروخ باليستي يضرب تل أبيب ويحدث ضجة كبرى

أعلن عن الجيش الإسرائيلي، إطلاق صاروخ بالستي من اليمن...

بعد تهديد الناتو بالتصعيد على الحدود الروسية.. فهل ينزلق العالم إلى كارثةٍ نووية؟

اقتراب العالم من ضربات نووية أصبح وشيكًا في ظل اتساع جبهات القتال لتشمل بلدان وقوى أخرى، وقد وصل الأمر في الحرب الروسية إلى دخول الصراع ليشمل قوى الناتو والولايات المتحدة التي تدعم أوكرانيا بالأسلحة في الحرب الحالية، ويبدو أنها النتيجة التي خلصت إليها دول حلف شمال الأطلسي “الناتو”، أمام الانتصارات الروسية التي قلبت الأوراق، بعد احتدام الصراع الروسي الأوكراني مؤخرًا وإنجازات القوات الروسية في السيطرة على مدن وقرى متعددة في شرق أوكرانيا.

حلف الناتو وبعدما قرر اللعب على عنصر “المفاجأة” مع موسكو بتنفيذ خطوة ضمن مخططه بالتوسع في إنشاء القواعد العسكرية بالقرب من الحدود الروسية، بعد إنشاء اللواء متعدد الجنسيات التابع لحلف الناتو، عزز الحلف جناحه الشرقي وموقفه الرادع تجاه روسيا، بافتتاح السلطات الدفاعية في “لاتفيا” منشآت جديدة في قاعدة “أدازي” العسكرية، باستثمارات من كندا وإسبانيا، تقدر بحوالي 7 ملايين يورو، متجاوزةً عوائق ضعف ميزانية الدفاع لدى دول الحلف، ونقص أعداد الجيوش الأوروبية.

اختيار “لاتفيا” لإنشاء قاعدة عسكرية؛ جاء بسبب موقعها الإستراتيجي المحيط بروسيا، لتنضم إلى القواعد العسكرية التي أنشئت في فنلندا وألمانيا، بحيث تكون قاعدة لاتفيا بمثابة مقرٍّ للتدريبات والمناورات لدول الحلف كافة. خطوات متسارعة عمد الحلف من خلالها إلى تكريس إستراتيجيته الدفاعية في وجه التّهديد الروسي، إلا أنها انعكست على المستوى العالمي بحالة متصاعدة من الترقب والقلق.

والبعد الإستراتيجي لهذه القواعد يستهدف على المدى المتوسط وقف التهديدات الروسية، وعلى المدى البعيد مواجهة مباشرة لروسيا؛ ماينذر بكارثة محققة؛ نظرًا لإمكانية استخدام روسيا أسلحتها النووية لدفع المخاطر عنها”، ومع ذلك، فمن المستبعد “توسع رقعة الصراع في الحرب الروسية الأوكرانية؛ لأن ذلك سيكون على حساب الحلف، فالدول المجاورة لأوكرانيا جميعها أعضاء فيه”.

كما أن دول “الناتو” تعلم جيدًا بأن “كارثةً عالميّة” تقبع خلف توسيع الصراع مع روسيا.. وعواقب وخيمة قد لا يتحملها الكثير من دول الحلف.، خصوصًا في ضوء التهديد المبطّن للرئيس الروسي “بوتين” بتفعيل حلفاء روسيا في أمريكا اللاتينية، وخاصة كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا، “المستعدة لاستضافة أي شيء يريده الروس”.

وروسيا كما هو الحال بالنسبة للدول الغربية “بذلت كل ما في وسعها لمنع الوضع من الخروج عن نطاق السيطرة”، مرجحًا أن خطر استخدام الأسلحة النووية لن يكون مرتفعًا إلا إذا كانت روسيا في وضع تعتقد فيه أنها تخسر الحرب.

حيث أعاد الحريق بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا بجنوب أوكرانيا، إلى الأذهان المخاوف الواسعة من وقوع كارثة نووية كبرى، في خضم التصعيد الراهن بين موسكو وكييف، وكانت مديرة الاتصالات في محطة زابوريجيا، يفغينيا ياشينا، قد ذكرت أن برج التبريد بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية، احترق من الداخل، وسيتم تحديد مدة الإصلاح بعد تقييم الأضرار، في الوقت الذي تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بشأن المسؤولية عن الحادث، دون أن يُبلغ الجانبان عن ظهور مؤشرات على ارتفاع مستوى الإشعاع.

spot_img