تصريحات عبثية أثارت جدلاً كبيرًا مؤخرًا في ظل استمرار نتنياهو في التشبث بالتواجد للقوات الإسرائيلية عبر محور فيلادلفيا مع رفض الجانب المصري، وقد تباينت المواقف السياسية في إسرائيل بشأن التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث طلب العفو من عائلات الرهائن الستة الذين تم انتشال جثثهم من غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وكذلك تعهد نتنياهو، في مؤتمر صحفي، بأن تدفع حركة حماس ثمنًا باهظًا كما أكد أن إسرائيل يجب أن تسيطر على ممر فيلادلفيا الذي يربط غزة بمصر، ووصفه بأنه خط أنابيب الأكسجين والتسليح لحماس، فيما أقر بوجود خلاف داخل حكومته بشأن قرار وجود عسكري إسرائيلي في الممر.
ذكرت شبكة CNN نقلاً عن مصدر مطلع على مفاوضات غزة، أن تمسك بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بالبقاء في محور فيلادلفيا نسف لمحادثات التهدئة وصفقة المحتجزين، وفق نبأ عاجل لقناة القاهرة الإخبارية.
وقال نتنياهو – في مؤتمر صحفي متلفز بالقدس-، إن إسرائيل كانت قريبة من تحرير المحتجزين الستة، لكن لم تنجح للأسف فقد قتلتهم حماس “بإطلاق النار عليهم في مؤخر الرأس”، وستدفع ثمنًا باهظًا لذلك، وأكد أنه يعمل على مدار الساعة لإعادة الأسرى.
وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي التأكيد على أن موقفه ثابت بشأن محور فيلادلفيا ولن يتغير، ورأى أن هذا المحور هو أنبوب الأكسجين لحماس ويجب قطعه، معتبرًا أن “خروج الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا جعل غزة مصدر تهديد كبير لنا، وكان بمثابة فتح الطريق لدخول الأسلحة وغيرها لحماس”.
وشدد على أنه لم يكن هناك اتفاق دولي سابق يسمح لنا باحتلال محور فيلادلفيا، وأكد أن تحقيق أهداف الحرب يمر من هذا المحور.
وأضاف، يقولون لنا: اخرجوا من محور فيلادلفيا لمدة 42 يومًا وأنا أقول إذا فعلنا ذلك فلن نعود إليه ولو بعد 42 سنة، معتبرًا أن دخول الجيش الإسرائيلي إلى محور فيلادلفيا أجبر حماس على تغيير موقفها في المفاوضات.
ولفت رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى أنه لم يوافق أبدًا على إخلاء محور فيلادلفيا عندما قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون مغادرة قطاع غزة، منوهًا إلى أنه “عندما دخلنا إلى محور فيلادلفيا شعرنا بتغيير لصالحنا في الوضع العسكري”.