معارك كبرى تشهدها مدينة جنين بالضفة الغربية، مع هدوء بسيط في قطاع غزة، حيث تدور معارك في مدينة جنين مع مواصلة الجيش الإسرائيلي لليوم الرابع عمليته العسكرية في شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث أعلن ليل الجمعة مقتل فلسطينيين من قوى حماس.
ورغم تواصل الاشتباكات في غزة، أعلن مسؤول صحي بدء حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في القطاع، حيث قال مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة في قطاع غزة الطبيب موسى عابد: إن فرق الوزارة بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية بدأت “اليوم بحملة التطعيم ضد شلل الأطفال في المنطقة الوسطى”.
حيث إن بعد غياب 25 عامًا عن الأراضي الفلسطينية، تأكّدت أول إصابة بشلل الأطفال في غزة لدى طفل في شهره العاشر في دير البلح، بعد رصد الفيروس في عينات مياه جمعت نهاية يونيو في خان يونس ودير البلح، وأرسلت الأمم المتحدة 1,2 مليون جرعة، واللقاحات عبارة عن قطرات فموية وليست حقناً، وقال فلسطينيون قدموا مع أطفالهم لوكالة فرانس برس، إنهم حضروا من أجل تلقي الجرعة الأولى خوفاً من انتشار الأوبئة بين الأطفال، وكلهم تقريبًا من النازحين.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس، أن إسرائيل وافقت على سلسلة “هدن إنسانية” يستمر كلّ منها ثلاثة أيام في وسط القطاع وجنوبه وشماله لتنفيذ حملة تلقيح ضد شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفل في أنحاء غزة.
وأشارت الأمم المتحدة، إلى أنها قد تحتاج إلى يوم إضافي لكل منطقة وذلك يعود جزئيًا إلى الطرق المدمّرة والنزوح السكاني، فيما ينصّ الاتفاق على تمديد فترة الهدنة الإنسانية المقررة كل يوم بين فترتَي الصباح وبعد الظهر، وتقول الأمم المتحدة إن: “هناك حاجة إلى تطعيم 90% على الأقل من الأطفال خلال كل مرحلة من مراحل الحملة لوقف انتشار الوباء”.
ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، ازدادت أعمال العنف في الضفة الغربية، تشهد الضفة الغربية توغلات إسرائيلية منتظمة، لكن من النادر أن تنفذ بشكل متزامن في مدن عدّة، وبإسناد جوي، كما يحدث منذ الأربعاء.