دعماً لأوكرانيا في مواجهة الجانب الروسي، يبدأ الناتو بشكل كبير دعم ما تقوم به أوكرانيا تحت مسمى إنه “حق مشروع”، حيث إن بعد 3 أسابيع من القتال بين الجيشين الروسي والأوكراني في منطقة كورسك الروسية، ما تزال روسيا تعاني لطرد القوات الأوكرانية من هذه المنطقة، في استجابة بطيئة وملفتة للغاية تجاه أول احتلال للأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.
في الأسبوع الأول من الشهر الحالي، توغلت القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية، فيما وصف بأنه أكبر هجوم بري تتعرض له روسيا منذ الحرب العالمية الثانية.
وتمكنت القوات الأوكرانية خلال الأيام التالية من السيطرة على مساحات إضافية من الأراضي الروسية. وتقول أوكرانيا: إنها تسيطر الآن على نحو 1300 كيلومتر مربّع و100 تجمّع سكني داخل روسيا.
قال ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، لصحيفة فيلت ام زونتاغ الألمانية الأسبوعية – في أول رد فعل له على زحف أوكرانيا على الأراضي الروسية-: إن التوغل الأوكراني في منطقة كورسك الروسية مشروع ويكفله حق كييف في الدفاع عن النفس.
وقال ستولتنبرغ للصحيفة الألمانية: “لأوكرانيا الحق في الدفاع عن نفسها. ووفقًا للقانون الدولي فإن هذا الحق لا يتوقف عند الحدود”، مضيفًا: أن حلف شمال الأطلسي لم يتم إبلاغه بخطط أوكرانيا مسبقًا ولم يلعب دورًا فيها.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”: إن أوكرانيا تخاطر بالتقدم إلى داخل الأراضي الروسية لكن الأمر متروك لكييف بشأن كيفية إدارة حملتها العسكرية.
وقال: إن “الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أوضح أن العملية تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة لمنع المزيد من الهجمات الروسية عبر الحدود”، وفقًا لرويترز.
وتابع: “كما هو الحال مع جميع العمليات العسكرية، فإن هذا الأمر محفوف بالمخاطر. ولكن القرار في كيفية الدفاع عن النفس يعود إلى أوكرانيا”.
وكانت أوكرانيا نفذت توغلا كبيرًا عبر الحدود في منطقة كورسك في السادس من أغسطس، في حين تواصل القوات الروسية الضغط باتجاه المركز الاستراتيجي في بوكروفسك في شرق أوكرانيا.
كما تمت مناقشة التوغل في اجتماع لمجلس حلف الناتو وأوكرانيا يوم الأربعاء، بناءً على طلب كييف وسط أكبر موجة من الهجمات الجوية التي تشنها روسيا على أوكرانيا، وتم إنشاء المجلس، الذي يضم أعضاء التحالف العسكري الغربي وأوكرانيا، في العام الماضي لتمكين التنسيق الوثيق بين التحالف وكييف، ووصفت روسيا عملية كورسك بأنها “استفزاز كبير”، وقالت: إنها سترد عليها.