للإنهاء على جماعة الإخوان الإرهابية بشكل مباشر، قامت السلطات التونسية، بتوقيف المعارض الإخواني والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية الصافي سعيد بتهمة اجتياز الحدود البرية بشكل غير قانوني، على ما أفاد متحدث قضائي وسائل إعلام محلية الأربعاء.
السياسي المقرب من جماعة الإخوان الإرهابية تم توقيفه في محاولته للعبور للجزائر بشكل غير شرعي، وقال الناطق الرسمي باسم محكمة القصرين غرب رياض النويوي: “أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقصرين بالاحتفاظ بالناشط السياسي الصافي سعيد ومرافق له من أجل اجتياز الحدود خلسة في اتجاه بلد مجاور”، ونقلت وسائل إعلام الثلاثاء، أن الكاتب والسياسي الصافي سعيد أوقف مساء الثلاثاء، بينما كان يحاول عبور الحدود التونسية الجزائرية.
فمن هو الصافي سعيد؟
الصافي سعيد 70 عامًا من بين السياسيين المعارضين للرئيس قيس سعيد، وقد قدم ملف ترشحه لهيئة للانتخابات قبل أن يسحبه ويصدر بيانًا يعتبر فيه أن الانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من أكتوبر المقبل “مسرحية سيئة”.
وفي 9 أغسطس الجاري، أعلن الصافي سعيد – في مؤتمر إعلامي له-، عن مغادرته السباق الانتخابي بعد أن رفضت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ملفه بسبب عدم إيداع بطاقة السوابق الجنائية البطاقة عدد 3 ونقص التزكيات الشعبية المطلوبة.
وسبق لسعيد أن ترشح في الانتخابات الرئاسية السابقة 2019، التي نجح فيها الرئيس الحالي قيس سعيّد، متحصلاً على 7.11% من أصوات الناخبين خلال الدور الانتخابي الأول، في حين حصل على 0.80% فقط من الأصوات خلال الانتخابات الرئاسية 2014.
وصافي سعيد هو كاتب وصحافي ونائب سابق في البرلمان، وقد أصدر القضاء في يونيو الفائت حكما غيابيا بسجنه أربعة أشهر بتهمة “تزوير” تواقيع تزكيات خلال ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2014، وقبلت هيئة الانتخابات ملف كل من الرئيس قيس سعيّد الطامح لولاية ثانية، وكذلك رئيس “حزب حركة الشعب” (قومي عربي) زهير المغزاوي، والذي دعم سعيّد في قراراته في احتكار السلطات في صيف 2021.
كما قبلت ملف رجل الأعمال والنائب البرلماني السابق العياشي زمال الذي يلاحق حزبه قضائيا بتهمة “تزوير” تواقيع تزكيات.