ذات صلة

جمع

قرار الجنائية الدولية باعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. وسط ترحيب حماس ورفض إسرائيلي أمريكي

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم الخميس، أنها أصدرت أوامر...

تطورات جديدة في المفاوضات بين لبنان وإسرائيل.. تفاؤل حذر وهذه نقطة الخلاف

تشهد المفاوضات بين إسرائيل ولبنان تطورات جديدة، حيث أبدى...

السياسة الأمريكية واستقرار النظام العالمي في ظل فوز ترامب وتصاعد الحروب العالمية

أثار فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 موجة...

كيف أصبح الهجوم الأوكراني المضاد الأسوأ لروسيا في ساحة الحرب؟

منذ فبراير 2022 وبدء الحرب الروسية الأوكرانية تصاعدت الأجواء عالمياً، ومؤخراً ومع رد أوكراني أخير على أوكرانيا، وصلت الأمور إلى نحو جديد من الصراع عقب، قيام القوات الأوكرانية بالتوغل في منطقة كورسك الروسية.

قد وصفت العملية العسكرية الأوكرانية بأنها أكبر عملية توغل عبر الحدود منذ بدء الحرب المستمرة منذ قرابة عامين ونصف، هذا التوغل كشف عن نقاط ضعف في الدفاعات الروسية، ووجه ضربة مؤثرة للكرملين، والتوغل المفاجئ أجبر آلاف المدنيين على الفرار من المنطقة، في الوقت الذي تكافح فيه القوات الروسية لصد الهجوم.

يعتبر هذا الهجوم لأوكرانيا عبر الحدود بمثابة دفعة معنوية هامة في ظل مواجهة قواتها التي تعاني من نقص في الأفراد والأسلحة، إضافة إلى أن الهجمات الروسية متواصلة على جبهة تمتد لأكثر من 1000 كيلومتر.

وردت موسكو عبر وزارة خارجيتها بالتوعد برد قاس على الهجوم الأوكراني على منطقة “كورسك” الروسية الحدودية، الجيش الروسي كان قد أعلن وقف التقدم الأوكراني قرب عدد من البلدات في كورسك.

ويظهر التوغل البري في كورسك، أن الصراع قد دخل مرحلة جديدة، حيث أصبحت المدن البعيدة عن خطوط المواجهة هدفاً مباشرًا، مما يفتح الباب أمام احتمالات أن تكون الهجمات بداية لتحولات أكبر في طبيعة النزاع.

وقد فوجئت القوات الروسية بالهجوم وفشلت في الاستجابة السريعة له. مع انخراط معظم الجيش الروسي في هجمات شرسة في منطقة دونيتسك الشرقية في أوكرانيا، كانت الحماية على الحدود ضعيفة، حيث اعتمدت على مجندين غير مدربين بشكل كافٍ، ما جعلهم هدفًا سهلًا للقوات الأوكرانية النخبوية، وتم أسر بعض المجندين.

من السابق لأوانه الحكم على ما إذا كان غزو أوكرانيا لكورسك سينجح في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، خاصة وأن هذه الأهداف لم تتضح بعد، ولكن من الواضح بالفعل أن هذا الغزو، إلى جانب هجومين مرتبطين به على المطارات الروسية ومخازن الذخيرة في ليبيتسك وموروزوفسك، وكلاهما على بعد مئات الكيلومترات من خط المواجهة الأوكراني، يمثل ضربة كبيرة للجيش الروسي.

ومنذ أن حاولت روسيا غزوها الكامل في 24 فبراير 2022، ثم اضطرت بسرعة إلى الانسحاب إلى منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، والتي كانت تسيطر عليها بالفعل إلى حد كبير منذ عام 2014، كان من الصعب إجراء تقييمات حازمة حول أي جانب في الحرب لديه الميزة. وذلك لأنه بمجرد فشل الغزو الروسي، أصبحت هذه الحرب بها العديد من الخطوط الأمامية ولا توجد مقاييس واضحة للنجاح أو الفشل.

وكان البقاء كدولة مستقلة ذات سيادة هو الاختبار الأول لأوكرانيا، وهو الاختبار الذي اجتازته البلاد بشكل رائع في عام 2022، ولم تظهر منذ ذلك الحين سوى القليل من علامات الفشل، ومع ذلك، بعد النجاح الأولي في صد القوات الروسية خلال خريف عام 2022، فشل الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا في عام 2023 في استعادة المزيد من الأراضي.

spot_img