تسعى الدول لخفض التوتر الحالي ما بين إيران وإسرائيل عقب عملية اغتيال قائد حركة حماس إسماعيل هنية في طهران مع توعد إيران بالرد على إسرائيل؛ مما قد يحول المنطقة بشكل أساسي إلى جمرة ملتهبة نتيجة للحروب الشاملة التي قد تضرب الشرق الأوسط في حال تم الرد من قبل إيران.
وارتفعت حدة التوتر في المنطقة في أعقاب اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، الأربعاء، بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت أودت بحياة فؤاد شكر، القائد العسكري البارز في حزب الله اللبناني المتحالف مع إيران، وتوقع فريق الأمن القومي الأميركي، الإثنين، أن تشن إيران وحزب الله “موجتين من الهجمات” ردًا على إسرائيل، لكن ما يزال من غير الواضح متى من المرجح أن يحدث ذلك، وما قد يستتبعه على وجه التحديد.
ومؤخراً، نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر إيرانية، قولها: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب من المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، تنفيذ “رد منضبط” على إسرائيل. وأضافت المصادر، أن “بوتين طلب من خامنئي تجنب سقوط ضحايا مدنيين في الرد على إسرائيل”.
وفي السياق ذاته، ذكرت “رويترز” أن “طهران تضغط على موسكو من أجل تسليمها طائرات مقاتلة من طراز سو 35.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين أبلغ نظراءه في مجموعة السبع، الأحد، أن إيران وحزب الله يمكن أن يهاجما إسرائيل في أقرب وقت ممكن، وربما خلال الـ24 إلى الـ48 ساعة المقبلة.
وقد أجرت فصائل موالية لإيران في مدينة دير الزور شرقي سوريا، صباح الثلاثاء، تدريبات عسكرية باستخدام الذخيرة الحية، والتدريبات جرت في معسكر الطلائع غربي المدينة، حيث دوت انفجارات عنيفة في المنطقة، وتأتي هذه التدريبات بالتزامن مع حشد التعزيزات والاستعدادات من قبل الفصائل الموالية لإيران غربي الفرات، والتحالف الدولي شرقي الفرات، في إطار التصعيد الإقليمي بين إيران وإسرائيل في المنطقة.
قال المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، إن من “واجب إيران الانتقام لحادثة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية المريرة والصعبة”.
وأضاف خامنئي – في بيان-: “التحق قائد المجاهدين الفلسطينيين الشجاع والبارز السيد إسماعيل هنية بلقاء الله فجر الليلة الماضية. لقد قام النظام الصهيوني المجرم والإرهابي باستشهاد ضيفنا العزيز في بيتنا وأحزننا، لكنه أعد لنفسه أيضًا عقوبة قاسية”.