تعيش طهران حالة من الأزمات نتيجة لحادث اغتيال زعيم المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية، الذي بدوره أدخل المنطقة في صراع كبير نتيجة لما أكدته إيران بنفسها من رد قد يدخل الشرق الأوسط في حرب شاملة نتيجة تداعيات الرد الإيراني على اغتيال هنية في طهران.
وبموجب ما حدث فقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ما قامت به إيران عقب مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني على يد القوات الأمريكية، حيث زعم الرئيس الأمريكي السابق والمرشح للرئاسة الامريكية الأوفر حظاً دونالد ترامب أن إيران اتصلت به قبل شن ضربات في العراق ردًا على اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، قائلاً: إن ذلك كان من باب “الاحترام”.
وفي مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، أفاد بأن الإيرانيين اتصلوا به لإبلاغه بأن الأمريكيين لن يتعرضوا للاستهداف وأنهم سيخطئون أهدافهم عمدا، مشيرًا إلى أن إسرائيل كانت جزءًا من خطط اغتيال سليماني.
وقال: “لقد كانت إيران تحت السيطرة. هل تعلم أننا ضربناهم بشدة بسبب شيء فعلوه، وكان عليهم الرد، ويشعرون أن عليهم القيام بذلك وأنا أتفهم ذلك. هل تعلم، لقد اتصلوا بي ليخبروني “سنضرب موقعا معينا لكننا لن نصيبه، سيكون خارج المحيط”.
وأضاف: “لقد أبلغونا بذلك، وكنا نعلم أنهم لن يضربونا. والآن كشفت ذلك. لقد وجهوا تلك الصواريخ وقالوا: من فضلكم لا تهاجمونا، لن نضربكم. كان هذا احتراما، كان لدينا الاحترام”.
وأكد ترامب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان جزءًا أساسيًا من العملية ضد سليماني لفترة طويلة، مشيرا إلى أنهما عملا معا في العديد من القضايا في تلك الفترة، وبعد انسحاب إسرائيل في اللحظة الأخيرة، أقنع ترامب الجنرالات بتنفيذ العملية، إذ قال “عندما أسقطنا سليماني، كان من المفترض أن تشاركنا إسرائيل في ذلك، لكن قبل يومين من الهجوم، قالوا: لا يمكننا أن نفعل هذا، ثم التفت إلى جنرالنا وقلت له: هل يمكننا أن نفعل هذا؟ فقال نعم، يمكننا أن نفعل ذلك يا سيدي والأمر متروك لكم، عندها قلت إذن دعونا ننفذ الأمر”.
وأفادت شبكة CNN الأمريكية، بأن ادعاءات ترامب بأن جميع الصواريخ الإيرانية أخطأت القاعدة كاذبة. فقد أصاب 11 صاروخا
إيرانيا قاعدة عين الأسد التي استهدفتها إيران في الهجوم الانتقامي.
وتم تأكيد حقيقة إصابة الصواريخ للقاعدة من خلال صور الأقمار الصناعية، من قبل البنتاغون، ومن خلال زيارة CNN للقاعدة بعد أيام من الهجوم.
وذكرت يومها الشبكة من مكان الحادث: “ضربت عشرة صواريخ من أصل 11 صاروخًا مواقع أمريكية في القاعدة الجوية العراقية الصحراوية المترامية الأطراف. وضرب أحدها موقعًا نائيًا على الجانب العسكري العراقي.
وتمكنت الصواريخ الإيرانية، التي استخدمت أنظمة توجيه، من تمزيق مواقع عسكرية أمريكية حساسة؛ مما أدى إلى إتلاف مجمع للقوات الخاصة، وحظيرتين، بالإضافة إلى الوحدة السكنية لمشغلي الطائرات الأمريكية بدون طيار”.