في مفاجأة ضخمة وضربة ثانية خلال يومين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، تأكيد اغتيال محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، منذ نحو 3 أسابيع.
ويأتي ذلك، بعد مرور نحو 24 ساعة على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، وفي نفس السياق، إعلان استشهاد الصحفي الفلسطيني إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي ظهر أمس.
وأكد الجيش الإسرائيلي، الخميس، مقتل قائد الجناح العسكري لحماس محمد الضيف، بعد أكثر من أسبوعين من استهدافه جنوبي قطاع غزة، وقال في بيان: “يعلن الجيش الإسرائيلي أنه في 13 يوليو 2024، قصفت طائرات مقاتلة تابعة للجيش منطقة خان يونس، وبعد تقييم استخباراتي يمكن تأكيد القضاء على محمد الضيف في الغارة”.
وكان الهجوم الذي نفذه الجيش على مواصي خان يونس قد أدى إلى مقتل وإصابة مئات النازحين الفلسطينيين، وثار جدل بشأن مصير الضيف بعد الضربة، علما أنه نجا سابقا من محاولات استهداف عدة.
فيما نفى محمود مرداوي القيادي في حركة حماس، ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي باغتيال محمد الضيف قائد الجناح العسكري للحركة، مؤكدا أن الأخير بخير ويسمع ادعاءات اغتياله.
كما قال عزت الرشق عضو المكتب السياسي للحركة، إن تأكيد أو نفي مقتل محمد الضيف هو شأن قيادة كتائب القسام.
وسبق أن نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو، قال انه لحظة اغتيال قائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف، في خان يونس، قبل 3 أسابيع.
ووصف وزير دفاع دولة الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت، اغتيال قائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف، بأنه يشكل خطوة كبيرة في طريق القضاء على حركة حماس، مضيفا: “سنواصل ملاحقة قادة حماس دون هوادة حتى انتهاء المهمة في قطاع غزة”.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى، اغتيال محمد الضيف قائد الجناح العسكري لـ حركة حماس، في هجوم بخان يونس قبل حوالى 3 أسابيع.
محمد الضّيف، الذراع العسكرية للحركة باعتباره قائدًا لكتائب القسام، وهو صاحب الصوت الشهير للإعلان عن عملية طوفان الأقصى، قال فيه: إن “مواقع وتحصينات العدو استُهدفت بخمسة آلاف صاروخ وقذيفة خلال الدقائق العشرين الأولى” من الهجوم.
وتصف حماس الضيف بأنه “رئيس أركان المقاومة”، بينما تعتبره إسرائيل هدفًا ثمينًا لتحاول اغتياله عدة مرات ولكنه نجا منها، كان آخرها في عام 2014 عندما استهدفته غارة جوية إسرائيلية في قطاع غزة المحاصر؛ ما أسفر عن مقتل زوجته وأحد أطفالهما، لذا لقب بـ”القط ذي الأرواح التسعة” من قبل أعدائه، وبات شخصية أسطورية في عيون الفلسطينيين.
وفي عام 2002، أصبح الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام؛ بعد اغتيال سلفه صلاح شحادة بغارة إسرائيلية، وأُدرج الضيف عام 2015 على اللائحة السوداء الأمريكية “للإرهابيين الدوليين”، كما أُدرج على قائمة الاتحاد الأوروبي للإرهاب في ديسمبر الماضي.
يمتلك الضيف تاريخًا عسكريًا طويلًا جداً، بدأ في ثمانينيات القرن الماضي. ومنذ نحو 30 عاماً شارك الرجل في عدة عمليات عسكرية ضد إسرائيل، بدءًا من اختطاف جنود وهجمات صاروخية، مروراً بعمليات عسكرية، ووصولاً إلى هجوم السابع من أكتوبر الماضي، الذي يُعتقد أنه “العقل المدبر” له، إلى جانب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار.
ويُنسب إلى الضيف، بعد توليه القيادة، الفضل في تصميم سلاح حماس الأبرز: صواريخ القسام، وشبكة الأنفاق التي حفرت تحت غزة.