ذات صلة

جمع

ماليزيا.. اعتقال رئيس وقادة شركة إسلامية.. والسبب: “اعتداءات وانتهاكات جنسية”

اعتقلت الشرطة الماليزية، اليوم الخميس، رئيس مجلس إدارة وكبار...

محلل سياسي: لبنان يقف على حافة الهاوية.. والصراع المفتوح مع إسرائيل يزيد الأمر تعقيدًا

يشهد الاقتصاد اللبناني انهيارًا غير مسبوق في تاريخه الحديث،...

ما تفاصيل صفقة إسرائيل لـ “الخروج الآمن”؟.. تتضمن مصير السنوار

تتضمن مصير السنوار.. ما تفاصيل صفقة إسرائيل لـ "الخروج...

الحرب النفسية.. تأثير صراع حزب الله وإسرائيل على المواطن اللبناني

الصراع بين حزب الله وإسرائيل يُلقي بظلاله الثقيلة على...

رسائل متبادلة وتغيير أولويات.. أبرز تفاصيل حفل تنصيب بزشكيان رئيسًا جديدًا لإيران

أقيمت مراسم تنصيب مسعود بزشكيان رئيسًا جديدًا لإيران من قِبل المرشد، علي خامنئي، قبل يومين من أداء اليمين الدستورية في البرلمان الإيراني، وذلك بعد فوزه بالانتخابات المبكرة التي أجريت في أعقاب مصرع الرئيس السابق، إبراهيم رئيسي، في حادث تحطم مروحية.

وأعلن المرشد الإيراني علي خامنئي، الأحد، تنصيب الإصلاحي مسعود بزشكيان، رئيسًا جديدًا للبلاد، بحضور مسؤولين إيرانيين ودبلوماسيين أجانب.

وأقيمت مراسم المصادقة على تولي بزشكيان الرئاسة في حسينية الإمام الخميني في طهران، وأعلن خلالها خامنئي تنصيب الرئيس التاسع للجمهورية الإسلامية منذ تأسيسها عام 1979. 

ومن المتوقع أن يؤدي بزشكيان اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى (البرلمان) الثلاثاء، وفقًا لوكالة فرانس برس.

وحظي بزشكيان، البالغ من العمر 69 عامًا، بتأييد الرئيسين السابقين محمد خاتمي وحسن روحاني.

وتلا مدير مكتب المرشد بيان التنصيب الذي جاء فيه: “تكريسًا لإرادة الشعب العظيم، أنفذ أصواتهم في اختيار الشخصية الحكيمة، الصادقة، الشعبية والعالمة، وأقلده منصب رئاسة جمهورية إيران الإسلامية”.

ورأى أن “الدورة الرابعة عشرة لانتخابات رئاسة الجمهورية، بعد الدورة غير المكتملة لرئيس الجمهورية الفقيد الشهيد (رئيسي)، إحدى مفاخر الشعب الإيراني، ودليل على استقرار نظام إسلامي راسخ، ومؤشر على عقلانية الأجواء السياسية في البلاد ورصانتها”.

وقدم وزير الداخلية، أحمد وحيدي، في بدء المراسم، التي أقيمت اليوم الأحد، 28 يوليو، تقريرًا عن سير عملية إجراء الجولتين الأولى والثانية للانتخابات، ثم ألقى كل من مسعود بزشكيان وعلي خامنئي كلمة.

وأفادت وكالات الأنباء المحلية، بأن “أكثر من 2500 مسؤول مدني وعسكري” وغيرهم حضروا هذا الحفل.

وفي هذا الحفل، قال رئيس الحكومة الإيرانية الرابعة عشرة، مسعود بزشكيان: “أنا ممتن لتدبير مرشد الثورة، الذي فتح المجال للمشاركة الفعالة للشعب، وتنافس السياسات المختلفة في الدورة الرابعة عشرة للانتخابات الرئاسية، وما زلت مدينًا لهذا الشعب الإيراني الذي نزل إلى الساحة، وبتصويته وضع المسؤولية على عاتق شخصي المتواضع”.

وشكر بزشكيان خلال مراسم التنصيب خامنئي والشعب الإيراني على الثقة التي أولاه إياها، متعهدًا تحمل “المسؤولية الجسيمة” لمنصبه الجديد.

وقال بزشكيان – بعد تنصيب رسمياً-: إنه “اليوم مسؤول أمام كل الشعب الإيراني، عن تنفيذ قوانين البلاد”، مضيفاً: “نريد لإيران أن تتمتع بالعدالة الاجتماعية وتمنح الحريات للمواطنين كافّة، وأن تكون مقتدرة وتملك القدرات الردعية والدفاعية”.

وأشار إلى أنّ إيران يجب أن تصل إلى المرتبة الأولى في المجال الاقتصادي، وأن تعزز مكانتها في العالم الإسلامي، متابعاً: “يجب أن تكون لدينا علاقات مبنية على التعامل البنّاء مع دول العالم خصوصاً الدول الإسلامية”.

وتابع: أنه سيسعى لتعزيز مكانة إيران، وتعزيز علاقاتها الدولية “على أساس مبدأ العزة”، متعهداً وحكومته المقبلة بـ”التزام الأطر العامة للقيادة بهدف تطوير البلاد”.

كما شدّد على أنّ وحدة الشعب الإيراني وقيادته هي “من تضمن لنا التقدّم نحو إيران القوية”، متعهدًا أمام قائد الثورة أنه “لن نسلك طريقاً إلا طريق العدالة والإنصاف، وأن نواصل طريق الشهداء الذين خدموا هذا الشعب”.

وشكر الرئيس الإيراني الجديد قائد الثورة الإسلامية، طالباً منه “دعم حكومة الوفاق الوطني من أجل التغلب على الهواجس والمشاكل”، كذلك، أكّد بزشكيان أنّ “دعم الشعب الإيراني ورضاه هو معيارٌ أساسي لتحمّل المسؤولية في البلاد”.

ويأتي حديث بزشكيان عن “فتح ساحة لتنافس السياسات المختلفة” في هذه الانتخابات، على الرغم من وجود آليات مثل المراقبة التصحيحية، بالإضافة إلى وجود القمع السياسي، واقتصار الساحة السياسية في إيران على شخص المرشد.

كما أن السلطة الأساسية في إيران تتركز في يد المرشد، ويمكن له أن يحدد اتجاه أي انتخابات في إيران باستخدام الأدوات والمؤسسات الخاضعة لسيطرته.

ومع ذلك، انتقد المرشد الإيراني، علي خامنئي، في كلمته التي ألقاها اليوم الأحد، عهد محمد رضا بهلوي، واعتبره فترة “تردٍ للأوضاع وذل وسلبية”، وزعم كذلك أن “الثورة الإسلامية منحت الناس حق المشاركة في شؤون البلاد”.

كما، حضّ خامنئي الحكومة المقبلة على صياغة مقاربة “نشطة وفعالة” في مواجهة الأوضاع الإقليمية، داعياً الى إيلاء الأولوية للدبلوماسية في التعامل مع دول الجوار.

وأوضح: “ليس لدينا عداء مع الدول الأوروبية وحينما لا أطرحها كأولوية هذا لأن تعاملها كان سيئًا معنا وليس لدينا مشكلة في إقامة العلاقات معها في حال تخلت عن موقفها السلبي”.

وأكد أنّ “قضية غزة أصبحت قضية عالمية، والكيان الإسرائيلي عبارة عن عصابة إجرامية من القتلة والإرهابيين”، مشددًا على أنّ “قوّة المقاومة تتعاظم أكثر فأكثر، يوماً بعد يوم، والكيان الإسرائيلي لم يتمكن من كسر المقاومة وتركيعها”.

هذا ولم يتم الإعلان عن عطلة رسمية اليوم في إيران، لكن عددًا من المؤسسات، بما في ذلك البرلمان، ومجلس مدينة طهران، قالت إنها أغلقت أبوابها بسبب مراسم التنفيذ.

وعشية مراسم أداء اليمين واختيار الحكومة الجديدة، التقى الرئيس الإيراني الأسبق والإصلاحي، محمد خاتمي، الرئيس الجديد، مسعود بزشكيان، مساء أمس، السبت 27 يوليو، وكان محمد خاتمي قد التقى أيضًا مسعود بزشكيان في 7 يوليو الجاري بعد انتخابه رئيسًا.

يُشار إلى أنّ بزشكيان، فاز في انتخابات الرئاسة الإيرانية بدورتها الثانية، بعد حصوله على 16,384,403 صوتاً (ما نسبته 53.6%)، مقابل 13,538,179 صوتاً للمرشح سعيد جليلي (ما نسبته 44.3%).

spot_img