يبدو أن اغتيال الرؤساء عادة متبعة في إيران، إذ تعرض أيضًا الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد لمحاولة اغتيال عبر تفخيخ سيارته، إلا أنه نجا منها بأعجوبة شديدة.
وهو ما نقلته مجلة “نيوزويك” الأميركية عن وسائل إعلام إيرانية، حيث كشفت أن الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد نجا “بأعجوبة” من محاولة اغتيال بعد أن تعرضت سيارته لتخريب متعمد، فيما اعتبرت وسائل إعلام إيرانية أخرى الخبر “مثيرًا للاستغراب”.
وقال الإعلام الإيراني، إن المؤامرة تضمنت العبث بسيارة أحمدي نجاد، وهو الأمر الذي اكتشفه فريقه الأمني في الوقت المناسب لمنع حدوث كارثة محتملة.
وأكد التقرير: “لاحظ كبير ضباط الأمن المرافقين للرئيس الإيراني الأسبق أثناء سفره مساء يوم الاثنين 15 يوليو إلى مدينة زنجان شمال غرب إيران، أن مكيف الهواء في سيارته الأصلية التي يستخدمها أحمدي نجاد، وهي من طراز تويوتا لاند كروزر، كان معطلاً، فنصح الضابط الرئيس السابق بالتحول إلى سيارة أخرى”.
وأفادت قناة إيران إنترناشونال الناطقة بالفارسية، أن مرافقي الرئيس الإيراني الأسبق استخدما السيارة التي كان مكيف الهواء معطلاً فيها ولكن على طريق كرج – قزوين السريع في منطقة أبيك، بينما تم قطع حوالي ربع الطريق، وفجأة خرجت السيارة عن سيطرة السائق وتوقفت مكابح السيارة، واصطدمت بسيارة أخرى لمرافقي أحمدي نجاد، وأصيب أحد ركاب السيارة، وتم نقله إلى المستشفى، ولكن لم تكن إصابته خطيرة.
ونقلت قناة “إيران إنترناشونال”، الذي لم يكشف عن هويته قوله إنه: “قبل يوم واحد من هذه الرحلة، قام فريق أحمدي نجاد الأمني بتسليم السيارة.. إلى الوحدة المعنية في المؤسسة الرئاسية لإصلاحها بسبب خلل في المكيف، ولكن خلافاً للإجراءات المعتادة، بدلاً من نقلها إلى ورشة التصليح، قامت “عناصر الأمن الخاص”، باستلام السيارة ونقلها إلى جهة مجهولة ومن ثم أعيدت السيارة إلى فريق حماية أحمدي نجاد، وتم إبلاغه بتصليح مكيف السيارة”.
بينما لم تنشر قناة “دولت بهار” الموالية لأحمدي نجاد على تلغرام الخبر، كما لم يعلق مكتب الرئيس الإيراني الأسبق على الخبر الذي تداولته وسائل إعلام دولية منذ مساء يوم الأربعاء.
فيما وصفت وسائل إعلام إيرانية ناطقة بالفارسية الخبر بـ”المثير للاستغراب” ومنها قنوات “سهام نيوز” و”أنصار مسعود بزشكيان” و”صابرين نيوز”.
جدير بالذكر أن أعضاء فريق حماية الرؤساء والمسؤولين السابقين في إيران، ومن بينهم محمود أحمدي نجاد، يتم تعيينهم من قبل قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني، المعروفة باسم فيلق الأنصار للحماية.
وكان أحمدي نجاد أثار الكثير من القضايا الخلافية مع السلطات بعد انتهاء ولايته الرئاسية الثانية وتحول إلى منتقد للنظام إلا أن المرشد علي خامنئي عينه عضواً في مجلس تشخيص مصلحة النظام.
وفي الانتخابات الرئاسية الأخيرة تقدم بطلب الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية، لكن رفض مجلس صيانة الدستور الإيراني أهليته للترشح، ولم يدعم أحمدي نجاد أيا من المرشحين، كما لم يشارك في التصويت خلال الجولتين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز فيها مسعود بزشكيان.