ذات صلة

جمع

انتهاكات الحوثي مستمرة.. قتل أسير في السجون وتفاوض مع أسرته لاستلام الجثة مقابل المال

منذ 2014، حولت المليشيا الحوثية المدن اليمنية إلى حمام دم، عن طريق القصف الوحشي للأحياء السكنية بالصواريخ الباليستية وزج عشرات الآلاف من عناصرها والأطفال في محارق الحرب والسجون الحوثية من انتهاكات مستمرة ضمن عمليات طائفية تقوم بها تحت أعين ودعم من طهران.

فضلًا عن أعمال قرصنة متصاعدة في البحر الأحمر، تقوم بها مليشيات الحوثي بشكل متكرر وضربات نحو تل أبيب أدخلت البلاد في حرب تحت ذريعة نصرة الشعب الفلسطيني.

ووفقًا لآخر مستجدات الأوضاع أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، على تصفية أحد أسرى قوات محور كتاف، خلال التعذيب في سجونها بصنعاء.
وقالت مصادر مقربة من أسرة الجندي الأسير “فارع محمد عبده الدهبول”: إنها تلقت بلاغًا بوفاته في المعتقل، حيث يقبع فيه منذ نحو 5 سنوات، وبحسب المصادر، فإن المليشيا أبلغت أسرة “الدهبول” بوفاته، مشيرة إلى اشتراطها على أسرة الضحية دفع مبلغ نصف مليون ريال لتسليم الجثة، في الوقت الذي رفضت الأسرة مطالب المليشيا بدفع أموال بعد قتلها للأسير، في مشهد يكشف همجية وإجرام المليشيا.
“الدهبول” تعرض للأسر مع عدد من أفراد الجيش بلواء الفتح في جبهات محافظة صعدة شمالي البلاد في العام 2019م، وهو من أبناء مديرية حزم العدين غرب محافظة إب.
وخلال الأشهر والسنوات الماضية، توفي المئات من المختطفين والأسرى في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية جراء عمليات التعذيب الجسدية والنفسية بمختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها المسلحة
وارتكب الحوثيون سلسلة من الانتهاكات ترقى لجرائم الحرب بالمخالفة للقانون الدولي والقوانين المحلية والاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي صادق عليها اليمن.
وتتهم الحكومة اليمنية الشرعية المليشيات بـ”نهب عتاد الجيش”، والاحتياطي النقدي والخزينة العامة، ووضع الملايين دون خط الفقر والمجاعة، ويرصد وقائع الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات ضد المدنيين في 18 محافظة يمنية حيث جاءت بإجمالي 5091 جريمة، وطالت 21 حقا من حقوق الإنسان الأساسية.
ويقول المحلل السياسي صهيب ناصر الحميري، إن منذ أن رفعت هذه الحركة السلالية البغيضة السلاح في وجه الدولة اليمنية، ارتبط اسمها بالقتل والسحل والتعذيب والتفجير والتنكيل التي ترقى لتكون جرائم ضد الإنسانية، وحتى الجثث لم تسلم منها ومن الانتهاكات التي تقوم بها المليشيات الإرهابية.
وأضاف الحميري – في تصريحات لملفات عربية-، إن استمرار الصمت الدولي حيال جرائم المليشيات سيطيل معاناة الشعب اليمني ويحول البلاد مرتعًا للإرهاب ومصدرًا لنشره في المنطقة والعالم، ومن غير المعقول أن يلتزم العالم الصمت إزاء إرهاب منظم يفتك بنحو 30 مليون نسمة ويهدد طريق الملاحة الدولية”.

spot_img