ما زالت تبعات الضربات الإسرائيلية الحوثية متواصلة حتى الآن، حيث كشف ذلك الهجوم الأول من نوعه عن ثغرة في الدفاعات الجوية الإسرائيلية ذات التقنية العالية.
وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن الهجوم المنسوب لميليشيا الحوثي، الذي استهدف يوم الجمعة، كشف عن ثغرة في الدفاعات الجوية الإسرائيلية ذات التقنية العالية.
وأوضحت الصحيفة، أنه في اليوم نفسه، الذي أطلق فيه حزب الله 65 صاروخًا عبر حدوده الشمالية، اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية بعضها، بينما سقط الباقي دون ضرر في مناطق مفتوحة.
وتبينت الثغرة أنها كانت قد أخطأت في تقدير مسيرة اعتقدت أنها حلقت على بعد أكثر من 1000 ميل من اليمن لتنفجر في العاصمة التجارية تل أبيب.
ولفتت الصحيفة، إلى أن إسرائيل تواجه مشكلة مع المسيرات، إذ يمكن أن تكون صغيرة ويصعب اكتشافها، ولا تتحرك في مسارات يمكن التنبؤ بها، أو تنبعث منها حرارة شديدة لمحركات الصواريخ تجعل من السهل تتبع الصواريخ وتدميرها.
كما أنه تعتبر المسيرات رخيصة الثمن ووفيرة، ويتم نشرها من قبل أعداء إسرائيل بأعداد متزايدة ومتطورة.
وفي محاولة لاستفزاز الجيش الإسرائيلي، أطلق طائرات استطلاع مسيرة عبر شمال إسرائيل في الأشهر الأخيرة، وجمع صوراً جوية لمواقع حساسة، ونشرها كوسيلة للتذكير بضعف إسرائيل.
وذكرت”وول ستريت جورنال”، أن نظام القبة الحديدية، نظام الدفاع الجوي الشهير في إسرائيل، يكافح لمواجهة هذا التحدي، مبينة أن البديل هو الدفع بالمقاتلات النفاثة، وهو حل مكلف، وربما خطير يجبر الطيارين على الطيران على ارتفاع منخفض في المناطق الجبلية، ويعرضهم لأنظمة حزب الله المضادة للطائرات.
وعندما تفشل كل الطرق الأخرى، يُطلب من الجنود الإسرائيليين استخدام بنادقهم، والتي تم تجهيز بعضها بتكنولوجيا يمكن أن تجعل طلقاتها أكثر دقة، وفقاً لمسؤولين عسكريين ودفاعيين إسرائيليين، وفقاً للصحيفة.
وبالأمس، أعلنت ميليشيا الحوثي، تنفيذ عمليتين عسكريتين، استهدفتا ما وصفتهما بأنهما “أهدافاً مهمة”، إحداهما في مدينة “إيلات” جنوب إسرائيل، واستهدفت الميليشيات الحوثية في العملية الثانية، وفقًا لما ذكرته في بيانها، السفينة الأمريكية (Pumba) في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.
وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن في وقت سابق من اليوم الأحد، اعتراض صاروخ باليستي بواسطة منظومة “حيتس 3” التابعة للدفاع الجوي الإسرائيلي، أطلق من اليمن.