ذات صلة

جمع

إخواني منشق يكشف مخطط الجماعة لاستغلال الأحداث السياسية في مصر والعالم: إخوان كاذبون

حذر الإخواني المنشق والإعلامي حسام الغمري من محاولات الجماعة للقفز على المشهد السياسي مجددًا واستغلال الأوضاع المصرية والعالمية للعودة عبر تسميم العقول والأحداث منها أحداث غزة ومحاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب.

وكتب حسام الغمري عبر حسابه على منصة “إكس” تغريدة مطولة تحدث فيها عن خديعة الجماعة المعروفة باسم “معارضة (الداخل)”، حيث قال: ‏”في البداية أحمد الله حمدًا كثيرًا لأنه منحني فرصة تطهير اسمي من عار التحالف مع الإخوان وأنه منحني بكرمِه فرصة العودة المشرفة إلى وطني وهو العليم بذات الصدور المطّلع على النوايا”.

‏وتابع: “منذ انضمامي إلى إعلام الإخوان استطعت رصد إرادة قوية لتحقيق اصطفاف مع من يطلق عليهم في الخارج، معارضة الداخل وكنت من الداعمين لهذا التوجه بقوة وبصبر رغم اللعنات التي كانت تصبها قواعد الإخوان على كل اسم شارك في جبهة الإنقاذ يظهر في قنوات الإخوان، وحجم الشماتة البغيضة إذا ما أصاب أي واحدٍ منهم مكروها، وكنت ألحظ فيها على دناءتها رغبة وحشية في الانتقام”.

‏كان الأمر يبدو مستحيلًا في البداية حيث كانت جبهة 30 يونيو ليس فقط شديدة التماسك ولكنها كانت فخورة جدًا بما حققته لصالح الوطن بالدفع باتجاه إسقاط حكم الإخوان بعد عام واحد فقط وهم الذين زعموا أنهم سيبقون في الحكم 500 عام، بحسب الغمري.

‏وأشار إلى أنه بمرور الوقت بدأت بعض الأصوات تقبل الظهور في قنوات الإخوان ومنهم من وافق على السفر، والمُلاحظ أن غالبية هؤلاء – ولا أعمم – كان دافعهم الأساسي أنهم لم يجدوا ما يُرضي طموحاتهم في الظهور الإعلامي أو التواجد السياسي والمالي بالطبع في دولة 30 يونيو فأبدوا مرونة أكبر تجاه معسكر الإخوان والمتحالفين معهم، مضيفًا: “وكنت واحدًا منهم، لا سيما وأن هناك كشفًا بأموال توزع على بعض الأسماء داخل مصر، كما أن المقابل المالي نظير الظهور الإعلامي في فضائيات عربية تعمل بالتوافق مع الأجندة الإخوانية يغري البعض فضلًا عن الكتابة الأسبوعية في بعض المواقع الصحفية الإخوانية نظير مقابل مالي يغري البعض الآخر”.

‏واستطرد الإخواني المنشق أن: “ظلت دائرة الانشقاق عن 30 يونيو تعمل في هامش ضيق جدًا لا يمكن التعويل عليه سياسيًا حيث فشلت فضائيات الإخوان ومواقعهم الصحفية وكتائبهم الإلكترونية في إقناع المواطن المصري بسرديتهم وبالطبع مظلوميتهم المُدعاة، بل كانت وما زالت غالبية الشعب المصري لا تطيق فكرة عودتهم إلى ساحة العمل العام، وكنت قد أعلنت هذا الرأي في المرة الوحيدة التي ظهرت فيها ضيفًا على أحد برامج قناة روسيا اليوم من قلب إسطنبول وكان فريق الإعداد قد استضافني باعتباري أحد مناصري الإخوان وفوجئوا بهذا الرأي مني على الهواء مباشرة في يونيو عام 2020”.

‏وأوضح: “تأكد هذا الرأي العام الماضي حين أعلن البرلماني السابق أحمد الطنطاوي في أحد اللقاءات التي جمعته بأطراف مدنية فاعلة عن عدم ممانعته عودة الإخوان إلى المشهد العام، فأصيب الحضور بالضيق والنفور بسبب هذا الموقف، وانتهت حملة الطنطاوي إلى إعلان فشلها في الحصول على التوكيلات اللازمة رغم محاولات الإخوان الحثيثة لدعمه، لدرجة أنهم مولوا مكتبًا بإسطنبول لجمع التوكيلات لصالحه يعمل بطاقم سكرتارية، وللقصة أبعاد كثيرة”.

‏ووفقًا للغمري، يعتقد إخوان البنا والتمويل أن الظرف الإقليمي الصعب والمعقد الذي تمر به المنطقة، وكذلك التعقيدات العالمية، فضلًا عن موقف مصر الشريف النبيل الرافض لمخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، فرصة ذهبية لعودتهم إلى المشهد بوصفهم حلفاء مخلصين للغرب تحت الطلب، في حال نجحوا في زعزعة الجبهة الداخلية، وما يطلقون عليه عملية “تسخين الشارع” وليست حركة شارع فيصل إلا واحدة من هذه المحاولات، وهم بالتزامن مع ذلك يسعون بواسطة أحد أذرعهم السياسية والإعلامية للتواصل مع بعض قيادات الحركة المدنية في مصر، وبعض رؤساء الأحزاب، ظنًّا منهم أنهم يستطيعون إعادة تجميع الكتلة الحرجة لإسقاط الدولة.

‏وأكد أن خطورة هذا الموقف أنه يصب في صالح بنيامين نتنياهو مباشرةً ومخططه المجرم، ورهان نتنياهو الوحيد هو عودة ترامب للسلطة، والأخير بدوره سيقوم بتهدئة الأوضاع في أوكرانيا، لتتركز الحروب والصراعات في الشرق الأوسط لتحقيق هدف إعادة هيمنة الردع كاملة إلى إسرائيل، وهي التي أوشكت أن تفقدها تمامًا بسبب عجز جيشها المهلهل وأجهزتها الأمنية المهترئة عن تحقيق أي هدف أعلنوه بأنفسهم من أهداف الحرب.

‏وذكر الغمري أنه لطالما كانت جماعة مدرس الخط حسن البنا شوكة في ظهر الدولة المصرية فهي التي أحدثت التفجيرات وزرعت القنابل في قلب القاهرة بينما كان الجيش المصري يحارب في فلسطين عام 1948، وهي التي شاركت البريطانيين والفرنسيين واليهود دعايتهم السامة المُسلطة على الجبهة الداخلية أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وهم الذين لم يخفوا شماتتهم بعد نكسة 1967.

وأضاف: “وها هم يحاولون تشتيت الجبهة الداخلية وإرهاق المواطن نفسيًا ومعنويًا في الوقت الذي يجب أن نبدو فيه جميعًا متحـــــدين خلف القيادة، ليعلم نتنياهو أن أوهامه في سيناء والتي سبق وأخبر عنها للرئيس مبارك غير قابلة للتحقق، فالأولى وطنيًا والدولة تدير صراعًا باردًا مع إسرائيل، صراع إرادات يحتاج إلى الصبر والنفس الطويل أن نصلب عود قادتنا بوحدتنا، وأن نترفع عن سفائف الأمور التي يحاول إعلام الإخوان الممول تضخيمها وترميزها”.

‏ووجه رسالة لسياسي مصر، تتضمن: “نصيحتي المخلصة لكل رموز الحركة المدنية ألا يسقطوا في فخ الإخوان الذي سقطتُ بداخله في يوم من الأيام ونجوت منه بما يشبه المعجزة دون مبالغة، وألا يصدقوا مزاعمهم بأن التطورات الإقليمية والعالمية لا تصب في صالح الدولة المصرية، بل العكس هو الصحيح ونحن نعيش في زمان الفرص والأيام ستثبت بفضل الله صدق رؤيتي، والشعب المصري – وأنا منهم – لن نتسامح مع كل من يحاول إعطاء قبلة الحياة لهذه الجماعة الضالة، بعدما كشفت عملية طوفان الأقصى كيف يعملون بتماهي تام مع أجندة نتنياهو الخبيثة”.

‏وتابع: “أمريكا لن تستطيع أن تمنح الإخوان ثانية ما يحلمون به، فإن هي نجت من حرب أهلية تدق طبولها بعد فشل محاولة اغتيال ترامب، فوجهها الصهيوني العنصري سيطل علينا بأبشع صوره إن هي استقرت سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، حتى وإن أقسم لهم إخوان البنا أنهم على عهد التفريط في سيناء ماضون مقابل حكم مصر لــ500 سنة قادمة”.

spot_img