تصعيد مستمر وأزمة كبرى في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، منذ أن تمت محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب غضب أنصاره، ودفعت بالرئيس بايدن بوقف حملته مؤقتًا وسط مخاوف من تأجيج العنف السياسي قبل أشهر من الانتخابات.
وبينما يقوم ترامب بشكل مباشر في حديثه مع مؤيديه على استخدام لغة عنيفة، تحول مستشارو الرئيس السابق وأنصاره نحو الهجوم على منافسه الديمقراطي الرئيس جو بايدن، قائلين: إن شيطنة المرشح الرئاسي الجمهوري هي التي أدت إلى محاولة الاغتيال.
وقد أعلنت نانسي بيلوسي، أنها أخبرت الرئيس بايدن بأن استطلاعات الرأي تظهر أنه لا يستطيع هزيمة دونالد ترامب، وأضافت، أن الرئيس قد يدمر فرص الديمقراطيين في استعادة السيطرة على مجلس النواب.
وجاء كلام بيلوسي بعد ساعات فقط، من إعلان زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر أنه أيضاً أبلغ بايدن في اجتماع يوم السبت الماضي بأنه سيكون من الأفضل للبلاد والحزب الديمقراطي إذا انسحب من السباق الرئاسي.
وأضاف المسؤول، أنه ألقى بثقله من أجل أن يتخلى بايدن عن حملته، مشددًا على أنه جادل بقوة بأنه سيكون من الأفضل لبايدن وللحزب الديموقراطي وللبلاد أن ينسحب.
وقد أشارت مصادر، إلى إنه قد تم النقل عن مستشار ديمقراطي كبير قوله: إن بايدن بات الآن أكثر تقبلا للفكرة، مضيفاً أن الرئيس لم يعد متحدياً كما كان للدعوات التي تطالبه بالانسحاب.
وكشفت أن بايدن سأل مستشاريه إذا كانت نائبته كامالا هاريس قادرة على الفوز، وفقاً لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، إلا أن مصدراً مقرباً من الرئيس كان أعلن اليوم الخميس، أن بايدن لا يفكر بالانسحاب، وإنما أعلن انفتاحه لسماع دعوات ديمقراطية، وأضاف ألا علامة على تغيير الرئيس لمساره بشأن الترشح، وفقاً لـ”نيويورك تايمز”.
في حين أكد مصدر آخر، أن فريق المرشح الجمهوري دونالد ترامب يناقش كيفية تأثير هاريس على السباق الرئاسي إذا ترشحت بدل بايدن.
تواجه الولايات المتحدة أكبر زيادة في أعمال العنف ذات الدوافع السياسية وأكثرها استمرارية منذ سبعينيات القرن الماضي.
ونفذ مهاجمون يمينيون 13 من بين 14 هجومًا سياسيًا تسببت في سقوط قتلى ومصابين منذ اقتحام أنصار ترامب لمبنى الكابيتول الأمريكي في السادس من يناير 2021 بينما شن يساري هجومًا واحدًا. ولمرتكبي هذه الهجمات أو المشتبه بهم انتماءات حزبية واضحة.