في خطوة مفاجئة عير متوقعة، يتجه الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الانسحاب من السباق الرئاسي خلال أيام، رغم تصميمه القوي على الاستمرار في منافسة المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
ونقلت شبكة “نيوز نيشن” الأميركية، عن مصادر، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سينسحب من السباق الرئاسي في الأيام المقبلة.
كما نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مستشار ديمقراطي وصفته بـ”الكبير” قوله: إن بايدن”بات أكثر تقبلا لفكرة انسحابه من السباق الرئاسي”، حيث يخوض بايدن معركة مع بعض زملائه الديمقراطيين الذين يشعرون بالقلق حيال كبر سنه بينما يسعى لإعادة انتخابه ويريدون منه الانسحاب من السباق لصالح مرشح آخر.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن: إنه سيعيد تقييم ما إذا كان سيبقى في السباق الرئاسي ويفكر في الانسحاب “إذا أخبره الطبيب بشكل مباشر أنه يعاني حالة طبية تجعل ذلك ضروريا”.
وفي مقابلة مع قناة “بي إي تي” نشرت الأربعاء، رد بايدن عند سؤاله عن إمكانية إعادة تقييم موقفه: “إذا ظهرت لي حالة طبية ما، أو جاء لي الأطباء وقالوا إنك تعاني هذه أو تلك المشكلة”.
وقال بايدن (81 عامًا) مرارًا وتكرارًا إن أحدًا من أطبائه لم يخبره أنه يعاني حالة طبية خطيرة، وكتب طبيب البيت الأبيض كيفن أوكونور بعد الفحص الطبي للرئيس في فبراير، أن بايدن “رجل يتمتع بصحة جيدة ونشط وقوي، ويظل لائقا لتنفيذ واجبات الرئاسة بنجاح”.
ولكن تلقى بايدن ضربة يوم الأربعاء، عندما قال العضو الديمقراطي البارز في مجلس النواب آدم شيف من ولاية كاليفورنيا: إن الوقت قد حان بالنسبة له “لتمرير الشعلة” إلى شخص آخر.
وتزامنًا مع ذلك، أعلنت نانسي بيلوسي، أنها أخبرت الرئيس بايدن بأن استطلاعات الرأي تظهر أنه لا يستطيع هزيمة دونالد ترامب، وأضافت: أن الرئيس قد يدمر فرص الديمقراطيين في استعادة السيطرة على مجلس النواب، حسبما ذكرت شبكة “سي.إن.إن” نقلا عن أربعة مصادر مطلعة.
كذلك ذكرت شبكة “أيه بي سي نيوز”، يوم الأربعاء، أن زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومرأبلغ بايدن في اجتماع يوم السبت الماضي، بأنه سيكون من الأفضل للبلاد والحزب الديمقراطي إذا انسحب من السباق الرئاسي.
ويرى نحو 40 بالمئة من الناخبين الديمقراطيين المسجلين أنه يتعين على بايدن التخلي عن محاولة إعادة انتخابه، في استطلاع أجرته “رويترز/إبسوس” يوم الثلاثاء، وأيدهم في ذلك نحو 65 بالمئة من الناخبين المستقلين المسجلين.
وقال حوالي 58 بالمئة من الناخبين الديمقراطيين المسجلين في الاستطلاع: إنهم يعتقدون أن عمر بايدن يجعله غير مناسب للعمل في الحكومة، ووافقهم في ذلك 70 بالمئة من الناخبين المستقلين المسجلين.
ويأتي ذلك، بعدما أعلن البيت الأبيض إصابة بايدن بكوفيد-19 خلال رحلة له إلى لاس فيغاس في إطار حملته الانتخابية يوم الأربعاء، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار – في بيان-، إن بايدن سينتقل إلى منزله في ديلاوير، “حيث سيعزل نفسه ويواصل تأدية واجباته بالكامل خلال هذه الفترة”، وقال بايدن: “أشعر أنني بحالة جيدة”.
ويتزامن هذا مع ضغوط متزايدة على بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي أمام منافسه دونالد ترامب، بسبب مخاوف بشأن عمره وصحته عقب أدائه الكارثي خلال المناظرة الرئاسية الأخيرة.