ذات صلة

جمع

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

ما حقيقة وقف مفاوضات هدنة غزة؟.. ومصير الضيف بعد محاولة اغتياله الإسرائيلية

تشهد حركة حماس الفلسطينية تطورات عديدة مؤخرًا، حيث انتشرت خلال الساعات الماضية أنباء عن انسحابها من المفاوضات بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، ومحاولة اغتيال القائد العسكري والرجل الثاني بها محمد الضيف.  

وكشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، الأحد، تطورات الأوضاع، مؤكدًا أن الحركة لم تنسحب من محادثات وقف إطلاق النار بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.

وأضاف الرشق – في بيان – أن “ما ورد في بعض وسائل الإعلام عن قرار لدى حركة حماس بوقف المفاوضات، ردًا على مجزرة المواصي غربي خانيونس، لا أساس له من الصحة”.

كما اتهم الرشق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة عرقلة جهود الوسطاء العرب والولايات المتحدة الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وقال: إن التصعيد في الهجمات من جانب نتنياهو والحكومة الإسرائيلية يهدف إلى إحباط الجهود الرامية لإنهاء الصراع.

وأكد في البيان: “هذا التصعيد النازي ضد شعبنا من قبل نتنياهو وحكومته النازية، أحد أهدافه قطع الطريق على التوصل لاتفاق يوقف العدوان على شعبنا، وهو ما أصبح واضحًا لدى الجميع”.

وكان مصدران أمنيان مطلعان على محادثات وقف إطلاق النارفي الدوحة والقاهرة قالا، السبت: إن المفاوضات توقفت بعد 3 أيام من المحادثات المكثفة.

وفي وقت سابق الأحد، أفاد قيادي في حماس وصفته وكالة “فرانس برس” بالبارز، وقالت إنه طلب عدم الكشف عن هويته، أن الحركة قررت وقف المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأوضح، أن “القائد محمد الضيف بخير ويشرف مباشرة على العمليات العسكرية”.

وأعلنت إسرائيل، السبت، أنها استهدفت اثنين من قادة حماس أحدهما الضيف والآخر رافع سلامة قائد حماس في خانيونس، وأسفرت الضربة الأولى التي استهدفت مخيم المواصي للنازحين في جنوب القطاع، عن مقتل 90 شخصًا على الأقل وإصابة 300، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس، واستهدفت الغارة الثانية مسجدا في مخيم الشاطئ في غرب مدينة غزة، حيث أفاد الدفاع المدني الفلسطيني عن مقتل 20 شخصًا.

وردًا على محاولة اغتيال الضيف، أفاد قيادي كبير في حماس، أن: “القائد محمد الضيف بخير ويشرف مباشرة على عمليات القسام والمقاومة”.

واتهم هنية رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بـ”وضع عراقيل” تحول دون التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، من خلال “المجازر البشعة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي”.

وكانت معلومة استخبارية وصفها الإعلام العبري بأنها “ذهبية” وصلت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وقاد تحليلها إلى إقناع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالمصادقة، دون تردد، على إصدار قرار اغتيال القائد العسكري والرجل الثاني في ، محمد الضيف.  

لكن من غير الوارد أن يقدم الجيش الإسرائيلي أو أذرع الاستخبارات على عملية اغتيال شخصية كبرى في حماس أو في أي تنظيم آخر، أو داخل أية دولة، من دون مصادقة المستوى السياسي ولا سيما رئيس الوزراء.

لا أسرى في الجوار
المعلومات التي وصلت إلى جهاز الأمن العام “الشاباك”، وفق الإعلام العبري، في ساعات متأخرة من ليل السبت، لم “ترجح” أن الضيف موجود في بناية في مواصي خانيونس فحسب، إنما “أكدت” على ذلك بشكل مشدد.
 
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الأحد، إن معلومة “الشاباك” التي عرضها رئيس الجهاز رونين بار على نتنياهو، أكدت أنه “لا أسرى إسرائيليين في محيط الضيف ومرافقيه”، وكان بار قد توجه إلى مكتب نتنياهو وأبلغه أن الفرصة مواتية لاغتيال قائد الذراع العسكرية لحماس وقائد لواء خانيونس.

كما تحدث موقع “واللا” عن “المعلومة الذهبية” التي وصلت إلى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية حول الضيف، الذي تطارده إسرائيل منذ 30 عامًا، وفق الموقع، يقصد بذلك وجوده خارج الأنفاق وعدم وجود أسرى حوله.  

لم تدع المعلومة مجالًا للشك بشأن وجود الضيف في البناية المحددة، وورد أنه فوق سطح الأرض في مواصي ، وليس بالأنفاق، وبرفقته رافع سلامة، قائد لواء خان وينس ونشطاء آخرون.

ولفت موقع “واللا”، إلى أن المعلومات بشأن تعاون “الشاباك” والاستخبارات العسكرية “أمان” في العملية على الأرض تبقى سرية ولا يسمح بنشرها حاليًا.

وأوضح أن أجهزة الاستخبارات تعمل على رصد قيادات حماس بطرق عديدة، وأن هناك وحدة متخصصة دُشنت داخل “الشاباك” تضم ضباطًا من الاستخبارات العسكرية، ترصد القيادات عبر التقنيات الحديثة والفضاء السيبراني وتجمع معلومات ميدانية، وترسم الخرائط، ولديها مختصون باللغة العربية، وبالمصادر على الأرض.

spot_img