منذ حادث محاولة اغتيال المرشح الرئاسي للانتخابات الأمريكية والرئيس السابق دونالد ترامب وتتوالى ردود الأفعال العالمية تجاه ما حدث في أمريكا من حادث يلقي بظلاله عالميًا، ولكن الرد الروسي كان سريعًا بعد الحادث، حيث إن ترامب على وفاق بشكل أوضح من بايدن تجاه روسيا.
وقد ذكرت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بتحذيرها السابق من حملة تحريض ضد ترامب شنها خصومه الديمقراطيون، وكتبت زاخاروفا عبر “تلجرام” صباح الأحد: “لقد تعرض ترامب لمحاولة اغتيال.. منذ شهرين بالضبط، لفتت الانتباه إلى حقيقة أنهم في الولايات المتحدة يشجعون حرفيًا التحريض على الكراهية للمعارضين السياسيين، كما قدمت أمثلة على التقليد الأمريكي المتمثل في اغتيالات ومحاولات اغتيال الرؤساء والمرشحين الرئاسيين”.
وألحقت زاخاروفا رابطًا لنص نشرته في 13 مايو الماضي، حيث أشارت إلى نفاق “الغربيين المدافعين عن الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان” الذين يعلن بعضهم في الولايات المتحدة صراحة عن “حاجتهم إلى قتل المرشح الرئاسي دونالد ترامب”، وشددت على أن مثل هذه التصريحات لا تأتي في شبكة اجتماعية ما، وإنما في وسائل الإعلام الرسمية على لسان سياسيين ديمقراطيين.
وكان ترامب نجا، أمس السبت، من محاولة اغتيال بإطلاق النار عليه خلال إلقائه كلمته أثناء تجمع انتخابي لأنصاره في ولاية بنسلفانيا.
بينما أكدت موسكو إدانتها أي مظاهر للعنف السياسي وأشارت بأنها لا تعتبر الإدارة الأمريكية الحالية ضالعة في الهجوم على ترامب، وقال المتحدث باسم الكرملين، بيسكوف في تصريحات صحفية: إن “روسيا تدين بشدة أي مظاهر للعنف في سياق الصراع السياسي”. وأضاف: “نعلم بحالات عديدة لإصابة وحتى اغتيال الرؤساء الأمريكيين.. وأسلوب عمل الإدارة الأمريكية الحالية يتمثل في أنهم يفضلون حل جميع القضايا من موقع القوة، بما في ذلك وفي المقام الأول في الشؤون العالمية.. أما الآن فقد بدأ العنف ينتقل إلى الداخل”.
وتابع: “لا نعتقد أن محاولة الاغتيال كانت مدبرة من قبل الإدارة الحالية. الأجواء المحيطة بالمرشح ترامب هي التي أثارت ما تواجهه أمريكا. فبعد محاولات عديدة لإزالة المرشح ترامب من الساحة السياسية، باستخدام الأدوات القانونية والمحاكم والمدعين العامين، ومحاولات تشويه سمعته والأساءة له سياسيًا، كان من الواضح لجميع المراقبين الخارجيين أن حياته كانت في خطر”.