رغم التصريحات الأخيرة باستعداد إيران لتغيير عقيدتها النووية والعودة إلى طاولة المفاوضات، إلا أنها ما زالت تطور صناعاتها النووية ما يمكنها من صناعة أسلحة فتاكة عدة خلال أيام معدودة.
وأفادت مؤسسات بحثية أمريكية بأنه أصبح بإمكان إيران إنتاج اليورانيوم اللازم لصُنع العديد من الأسلحة النووية في غضون أيام قليلة.
ووفقًا لموقع “إيران إنترناشيونال”، فإن التقرير المشترك الذي أصدرته 9 مؤسسات بحثية، أمس الخميس، دعوتها إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن لاتخاذ إجراءات فورية لمنع حصول إيران على السلاح النووي، والتفكير في خيارات “عسكرية ذات مصداقية”.
وقالت المؤسسات البحثية، إن” طهران زادت بشكل مطرد من أنشطة التخصيب النووي؛ مما يزيد من احتمالية المواجهة المباشرة قريبًا، تزامنًا مع تركيز العالم على حرب إسرائيل ضد حماس، والانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة”.
والمؤسسات هي: “تحالف فاندنبرغ”، و”مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات”، وهما مركزان بحثيان يضمان خبراء في السياسة الخارجية ومسؤولين حكوميين سابقين، إلى جانب سبعة مراكز بحثية أخرى.
ورجحت المؤسسات البحثية أن يواجه “صانعو السياسة الأمريكيون والفائز في انتخابات هذا العام قريبًا، مرحلة يتعين عليهم فيها تقديم رد شامل على التهديدات”، مشيرين إلى أن طهران استغلت الظروف العالمية الفوضوية، لمضاعفة سرعة برنامجها النووي.
كما أبدى التقرير عن حالة قلق بين مجموعة واسعة من خبراء السياسة الخارجية في الولايات المتحدة، لتحرك طهران نحو امتلاك السلاح النووي، وسط عدم اتخاذ واشنطن قرارات ضد إيران.
ويتوقع الخبراء أن يتبنى بايدن في حال عودته للبيت الأبيض سياسة أكثر صرامة لمنع طهران من التوجه نحو قنبلة نووية.
ورغم صعوبة التنبؤ بنتيجة الانتخابات الأمريكية، يرى الخبراء أن أمام “الحزبين الديمقراطي والجمهوري، فرصة فريدة، ويجب عليهما قبول مسؤولية صياغة خطة شاملة ضد النظام الإيراني؛ باعتباره العدو الرئيسي لأمريكا”.
وهاجم موقع “فري بيكون” بايدن، مشيرًا إلى أن البيع غير القانوني للنفط الإيراني خلال رئاسة جو بايدن وصل إلى أكثر من 90 مليار دولار، إضافة لوصول طهران إلى نحو 10 مليارات دولار من الإيرادات المجمدة.