نحو نهاية الحرب في السودان استعدت القاهرة لعقد مؤتمراً يحمل ويجمع القوى السياسية السودانية على مدار يومي السبت والأحد من اجل فرصًا للتوصل لحلول تنهي الحرب في السودان، وتفتح الباب للتعامل الفوري مع المعاناة الإنسانية للسودانيين، وفق متابعين.
حيث أن هذه الفرصة التي يسعى لها الأطراف المجتمعة في السودان لوقف الحرب، والمؤتمر يجمع عددًا كبيرًا من القوى السياسية ومكونات تنسيقية القوى السياسية الديمقراطية “تقدم” وتيارات وأحزاب سياسية، الأمر الذي قد يكون له دور في الضغط على طرفي الصراع لوقف الحرب، لا سيما مع ما يشهده المؤتمر من مشاركة قوى مدنية كانت تدعم أحد طرفي هذه الحرب، من المنتظر أن تتبنى خيار السلام وإنهاء الحرب.
ونجاح مؤتمر القاهرة، قد يجنب السودان مهددات ومخاطر التدخل الدولي الماثل على الأبواب، ما يجعل مصر ساعية إلى توسيع دائرة القوى السياسية الرافضة للحرب، من خلال هذا الجمع من السودانيين في هذا المؤتمر.
ويقول الباحث السياسي السوداني مجدي عبد العزيز، إن مصر تثبت يوميًا إنها تقوم بواجبها الحتمي تجاه السودان، ولكن بهذه العلاقة القدرية والأزلية بين الشعب السوداني والشعب المصري، وبين الدولتين التي يربط بينهما كتير من الأشقاء والتاريخ، وبعضهم البعض بكثير من الأحداث التي تدور هنا وهناك.
وأضاف عبد العزيز – في تصريحات صحفية لملفات عربية-، مصر والسدوان يعتبر كل طرف منه أن الدولة الأخرى هي عمقها الأمني وعمقها القومي، ومصر هي المتأثر الأول بما جرى هذه الحرب، مصر هي التي استقبلت السودانيين، ونتيجة لهذه الحرب واستضافتهم في بلادها، مصر والدبلوماسية المصرية والمؤسسات المصرية هي الوحيدة في المنطقة والعالم، التي تعرف كيف تتواصل مع جميع القوى السياسية والمدنية في السودان، وهناك سابقة في إدارة الحوار بين السودانيين، مثل ما جرى في مؤتمر الحوار السوداني في فبراير 2023، ألذي نجح في هذه الدعوة.
وأَرداف عبد العزيز، أن هذه القوى، وهذه الشخصيات بينها مصانع الحداد في السياسة الاسودانية، والمؤسسات المصرية خبرة في إدارة الحوار بوضع هذه العناوين المتعلقة بمسألة المؤتمرات تحت شعار مع الإيقاف الحرب، والعناوين التي تتحدث عن سيناريوهات إيقاف الحرب والشأن الإنساني وكذلك، المسارات السياسية المتوقع أن يكون هذا المؤتمر هو تأسيس لحوار سوداني سوداني، بالتأكيد سيكون عصفا ذهنيا بالتأكيد يوم واحد.