تصاعدت الحرب المشتعلة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان بصورة متزايدة، حيث أعلن حزب الله اللبناني، اليوم الخميس، إطلاق نحو 200 صاروخ باتجاه إسرائيل.
وأكد الحزب – في بيانه-: “دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وفي إطار الرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة الحوش في مدينة صور، قصف مقاتلونا بأكثر من 200 صاروخ من مختلف الأنواع”.
كما قصف: “مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة إييلايت، ومقر قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة كاتسافيا، ومقر قيادة كتيبة المدرعات التابع للواء السابع في ثكنة غاملا، ومقر قيادة الفرقة 210 (فرقة الجولان) في قاعدة نفح، ومقر فوج المدفعية التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن”.
فيما أطلقت عشرات الصواريخ والمسيرات من لبنان باتجاه أهداف في شمال إسرائيل، وسمع دوي صافرات الإنذار في شمال إسرائيل استمر لنصف ساعة؛ ما أدى إلى استنفار جوي إسرائيلي لمطاردة مسيرات حزب الله.
وأفادت صحيفة “يديعوت إحرنوت”، أنه اندلعت حرائق عديدة في مناطق مفتوحة في هضبة الجولان والجليل الأعلى إثر وابل الصواريخ المتواصل من لبنان.
وردًا على ذلك، أكد الجيش الإسرائيلي توجيهه ضربات على مواقع في لبنان بعد هجمات لحزب الله استهدفت مناطقًا شمالي إسرائيل، قائلًا: إنه قصف مواقع أطلقت منها صواريخ في جنوب لبنان بعدما عبرت “عدة مقذوفات وأهداف جوية مشبوهة” الحدود.
وذكر الجيش – في بيان-، إنه “في أعقاب انطلاق صافرات الإنذار في شمال إسرائيل، عبرت العديد من المقذوفات والأهداف الجوية المشبوهة من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية”.
وذكر فيما يخص ملخص لهجوم حزب الله المستمر، بأنه تقريبًا، تم إطلاق 160 قذيفة باتجاه منطقة مرتفعات الجولان، اعترضت قوات الدفاع الجوي الإسرائيلية وسلاح الجو الإسرائيلي بعضها، وتم إطلاق أكثر من 15 طائرة بدون طيار “مسيرات انقضاضية” باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وتم اعتراض عدد منها.
ومنذ بدأت حرب غزة في 7 أكتوبر، يتبادل حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل القصف عبر حدود لبنان الجنوبية، بشكل شبه يومي، وتصاعدت حدة التوترات بين الطرفين في الأيام الأخيرة مع تزايد المخاوف من اندلاع حرب واسعة قد تشعل نزاعا إقليميا.