علق مرشد إيران علي خامنئي، اليوم الأربعاء، على نتائج انتخابات الرئاسة الإيرانية، قائلا: إن نسبة المشاركة في الجولة الأولى كانت “أقل من المتوقع”، وفقًا لما نقلته وكالة تسنيم شبه الرسمية.
وجاء ذلك بعد أن أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، أن نسبة المشاركة في الانتخابات كانت نحو 40 بالمئة، وهي أدنى نسبة مسجلة منذ ثورة عام 1979.
وقال خامنئي، داعيًا الإيرانيين للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية المقررة الجمعة: “على من يحب الإسلام والجمهورية الإسلامية وتقدم البلاد أن يظهر ذلك من خلال مشاركته في الانتخابات”.
وأضاف خامنئي، أن نسبة المشاركة الأقل من المتوقع جاءت بسبب “عدة عوامل”، وقال: “من الخطأ تمامًا الاعتقاد بأن أولئك الذين لم يصوتوا في الجولة الأولى هم ضد النظام”.
ومن المنتظر أن تشهد الجولة الثانية منافسة متقاربة بين النائب مسعود بزشكيان، الذي كان المرشح الوحيد المعتدل بين المنافسين في الجولة الأولى، وبين العضو السابق في الحرس الثوري الإيراني سعيد جليلي.
وتجرى الانتخابات لاختيار رئيس جديد بعد وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في مايو الماضي.
وأثار انخفاض المشاركة في الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة في إيران موجة من التحليل والتفسير، حيث ألقى امتناع 60 بالمئة ممن لهم الحق في الإدلاء بأصواتهم عن المشاركة بظلاله على العملية الانتخابية في جولتها الأولى وتأهل كل من المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان والمحافظ المتشدد سعيد جليلي لجولة الإعادة يوم الجمعة القادم.
وينظر منتقدو الحكومة إلى الانتخابات التي جرت على أنها استفتاء شعبي، وتعزو ردود فعل عديدة رفض البعض الذهاب إلى صناديق الاقتراع إلى عدم الرضا عن أداء النظام الحاكم في كافة المجالات، محملة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية المسؤولية، ويحثون السلطات للإصغاء إلى “الصوت العالي للثورة الصامتة”.
فقبل عام 2021، لم تسجل نسبة إقبال الناخبين في الانتخابات الرئاسية الإيرانية انخفاضا بأقل من 50 بالمئة على الإطلاق، فيما انخفضت نسبة المشاركة في انتخابات 2024 بشكل قياسي مسجلة 40 في المئة مقارنة بنسبة المشاركة في انتخابات 2021 والتي سجلت 48 بالمئة.
ومن بين 61 مليون ناخب له حق الإدلاء بصوته، ذهب 24 مليونا إلى صناديق الاقتراع، ولم يحصل أي من المرشحين على الأغلبية.