ذات صلة

جمع

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

هل تقف إيران وحماس مجددًا وراء المواد المتفجرة المخزنة في إحدى المنازل بالأردن؟

في محاولة فاشلة جديدة لضرب الأمن والاستقرار بالأردن، أحبطتها قوات الشرطة الأردنية، حيث تم العثور على مواد متفجرة مخزنة في شقة داخل منطقة سكنية بالعاصمة عمان ترتبط بمحاولات إيرانية جديدة لتهريب أسلحة ومتفجرات إلى الداخل الأردني.

وقالت الشرطة الأردنية، إنه تم العثور على مواد متفجرة مخزنة في منطقة سكنية مزدحمة بالعاصمة قرب مطار عسكري تستخدمه طائرات تابعة للجيش الأمريكي، مضيفة أنها فجرتها وفتحت تحقيقًا في الواقعة.

وذكرت مديرية الأمن العام – في بيان مقتضب-، أنه تم التعامل مع المواد، التي عثر عليها في منزل بمنطقة ماركا الجنوبية، وتفجيرها في الموقع بعد أخذ الاحتياطات اللازمة من عزل وإخلاء للمنطقة ودون وقوع أي إصابات. وأفاد شهود بأن الشرطة أغلقت المنطقة.

ولم يذكر البيان ما إذا كانت الشرطة تشتبه في أن للأمر صلة بالإرهاب أو ما إذا كان قد تم إلقاء القبض على أشخاص، كما لم يذكر تفاصيل عن كمية المواد المتفجرة. وأشار البيان إلى أنه سيتم نشر المزيد من التفاصيل بمجرد انتهاء التحقيق.

وقال مسؤولون سابقون وخبراء أمنيون: إن الدلائل تشير جميعها إلى أنها قضية إرهابية وحادث مرتبط بجماعات متطرفة تستهدف المملكة بحجة موقفها من غزة.

كما أكدت مصادر أردنية، أن المؤشرات الأولية تتحدث عن تهريب متفجرات وأسلحة لمصلحة حركة “حماس”، للمرة الثانية بعد الأولى التي كشفت عن تفاصيلها في مايو الماضي، وتورط فيها أفراد من جماعة الإخوان المسلمين في الأردن.

ولم تفصح السلطات بعد عن خلفيات وتفاصيل هذه الحادثة، ويلتزم وزير الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة مهند مبيضين الصمت حتى اللحظة.

لكن التفاصيل التي كشفتها المصادر تشير إلى أنه يجري حاليًا التحقيق مع أفراد الخلية المتورطة في هذه العملية، وأن المنطقة التي ضبطت فيها المتفجرات من المناطق التي تعتبر قاعدة شعبية لجماعة الإخوان المسلمين شرق العاصمة الأردنية.

كما ذكرت أن الاحتياطات الأمنية والطوق الأمني الذي فرضته الأجهزة الأمنية طاول منطقة كبيرة امتدت حتى مطار “ماركا” العسكري المحاذي للمنطقة التي ضبطت فيها المتفجرات، الأمر الذي يعكس مخاوف من قبل السلطات من احتمالية استخدام هذه المتفجرات ضد أهداف عسكرية وليس مجرد تهريبها.

وخلال العام الماضي، أعلن الأردن إحباط عديد من محاولات تهريب الأسلحة التي شرع فيها متسللون مرتبطون بفصائل متحالفة مع إيران في سوريا، قائلاً: إن هؤلاء المتسللين عبروا الحدود ومعهم قاذفات صواريخ ومتفجرات، وإنهم تمكنوا من العبور ببعض الأسلحة من دون اكتشافها.

وتنفي إيران الوقوف وراء هذه المحاولات. ويقول مسؤولون أردنيون: إن معظم التدفقات السرية للأسلحة إلى المملكة كانت متجهة إلى الضفة الغربية المجاورة التي تحتلها إسرائيل، وأضافوا أنه تم أيضاً القبض على عدد من الأردنيين المرتبطين بـ”حماس” للاشتباه في تورطهم بتهريب أسلحة إلى الضفة الغربية.

ومنذ نحو عقدين أحبط الأردن محاولات إرهابية عدة لاستهداف أمنه من قبل تنظيمات عدة، من بينها تنظيما “القاعدة” و”داعش”، لكن أبرزها ما حصل في السنوات الأخيرة من محاولات ارتبطت بإيران وأذرعها في المنطقة في كل من سوريا والعراق، ففي يناير الماضي قتل ثلاثة جنود أميركيين وجرح آخرين في هجوم بطائرة مسيرة على موقع عسكري في الأردن يحمل اسم “البرج 22”.

spot_img