ذات صلة

جمع

تقارب غير مسبوق.. هل يفتح الشرع الباب أمام سلام مشروط مع إسرائيل؟

في تقرير نشرته صحيفة التايمز الأميركية اليوم الاثنين، كشفت...

القمة الخليجية الأمريكية 2025.. ملفات شائكة ومكاسب واسعة تنتظر الموقف العربي الموحد

تستعد الرياض لاستضافة قمة خليجية أمريكية غير رسمية غدًا،...

“رفع دعم الوقود في ليبيا.. إصلاح ضروري أم انتحار سياسي؟”

في ظل أزمة سياسية مزمنة وتدهور اقتصادي مستمر، يطرح...

غزة على شفا الانهيار.. مجاعة تخنق السكان وصمت دولي يفاقم الكارثة

في مشهد يعكس الانهيار التام، تعيش غزة واحدة من...

مجلس الأمن يعتزم التصويت على المطالبة بوقف الحصار على مدينة الفاشر السودانية

الفاشر هي المدينة الوحيدة التي ما تزال تحت سيطرة الجيش في منطقة دارفور غرب السودان، وتقاتل القوات المسلحة السودانية قوات الدعم السريع شبه العسكرية، في حرب أهلية مستمرة منذ 14 شهرًا، حيث تصعدت المواجهة ما بين قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وقوات الجيش السوداني بقيادة البرهان مؤخراً في تصعيد خطير.
فهناك مئات الآلاف من المدنيين محاصرون داخل المدينة، ويعاني العديد منهم من الجوع والعطش وسط نقص في الغذاء والماء، وكانت الفاشر ملاذًا للعديد من الذين فروا من منازلهم بسبب الصراع، لكنها تحولت الآن إلى خط مواجهة آخر.
وقد رجح دبلوماسيون يوم الأربعاء، أن يصوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة – الخميس- على مشروع قرار صاغته بريطانيا يطالب بوقف حصار قوات الدعم السريع شبه العسكرية لمدينة الفاشر في شمال دارفور بالسودان.
كما يطالب مشروع القرار بوقف فوري للقتال، وبإنهاء التصعيد في المدينة وما حولها، وانسحاب كل المقاتلين الذين يهددون سلامة المدنيين وأمنهم، وتطالب بريطانيا بأن يعقد مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوًا تصويتًا على المشروع بعد ظهر الخميس.
ويحتاج إقرار المشروع إلى موافقة تسعة أعضاء على الأقل، وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا حق النقض.

واندلعت الحرب في السودان في أبريل نيسان من العام الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع؛ ما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم.

والفاشر هي آخر مدينة كبرى في منطقة دارفور بغرب السودان التي لا تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع. واجتاحت قوات الدعم السريع وحلفاؤها أربع عواصم ولايات أخرى في دارفور العام الماضي وسط اتهامات لها بالمسؤولية عن حملة من عمليات القتل بدوافع عرقية استهدفت القبائل غير العربية، وغير ذلك من الانتهاكات في غرب دارفور.

وحذر مسؤولون كبار بالأمم المتحدة في أبريل/ نيسان، من أن نحو 800 ألف شخص في الفاشر معرضون “لخطر شديد ومباشر” في ظل تفاقم أعمال العنف التي تهدد “بإطلاق العنان لصراع طائفي دموي في جميع أنحاء دارفور”.
ويقول الباحث السياسي محمد إلياس: يتدهور الوضع في الفاشر يومًا بعد يوم، وقد تزداد أعداد المرافق التي ستتوقف بسبب القتال، وهناك إطلاق نيران من مسلحين نهبوا منشآت طبية وسرقوا سيارة إسعاف، وقد هوجم المستشفى الجنوبي بالقصف والرصاص ثلاث مرات على الأقل خلال عشرة أيام قبل تعرضه لغارة يوم السبت.
وأضاف إلياس – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إن القصف المستمر في الفاشر أدى في النهاية إلى فرار عشرات الآلاف مرة أخرى.
ويتجه معظمهم نحو غرب السودان، في ظل نفاد الخيارات المتاحة لهم للذهاب إلى أماكن أكثر أمانًا.

spot_img