يبدو وإن الداخل الإسرائيلي أصبح مشتعلًا بشدة في ظل خلافات بين حكومة نتنياهو المستمرة في الحرب والمعارضة وكذلك وزير الدفاع الإسرائيلي، حيث دبت الخلافات وسط انقسام سياسي كبير في البلاد وتصريحات ضاربة ما بين جميع الأطراف.
و كشف أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أنه تلقى نهاية الأسبوع الماضي عرضًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليتولى وزارة الدفاع، وقال ليبرمان لموقع “واينت” العبري: “نتنياهو يتعرض لضغوط شديدة جدًا. كانت هناك عروض للانضمام في الأسبوع الماضي أيضًا، هذه العروض بعلم نتنياهو”.
وشغل ليبرمان في السابق مناصب حكومية وبرلمانية، فقد دخل الكنيست في العام 1999، ثم في فترات مختلفة تولى وزارة الطاقة ونيابة رئاسة الوزراء ووزارة الخارجية، التي تركها في مايو من العام 2015.
وتجدر الإشارة إلى أن العلاقة بين نتنياهو ووزير دفاعه الحالي يوآف غالانت شهدت محطات عديدة من التوتر، كانت وصلت إلى أوجها قبيل الحرب، حيث أقاله نتنياهو ومن ثم تراجع عن قراره، ونشب في الأسابيع الأخيرة سجال كلامي علني غير مسبوق بين غالانت ونتنياهو، حول إدارة قطاع غزة بعد الحرب.
وانتقد غالانت التأخر في الاتفاق على مستقبل غزة، إذ رأى أن استمرار التردد قد يؤدي مستقبلا إلى احتلال عسكري للقطاع، الأمر الذي رفضه بشكل قاطع بسبب الخطر الذي سيشكله ذلك على أمن إسرائيل، بالإضافة إلى الكلفة المالية والعسكرية والسياسية الباهظة التي لا طاقة لإسرائيل على تحملها.
في نفس الوقت، شهد اليمن في إسرائيل حالة كبرى من التخبط بعد خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهدد وزيران إسرائيليان من اليمين المتطرف السبت بالإنسحاب من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الائتلافية إذا مضى قدمًا في الصفقة الجديدة التي أعلن عنها بايدن.
وفي وقت سابق، قالت “هآرتس”: إن واشنطن تخشى من إحباط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جهود التوصل إلى صفقة بين تل أبيب وحماس لوقف إطلاق النار في غزة بسبب ضغوط من شركائه في الائتلاف الحكومي في إشارة إلى بن غفير وسموتريتش.