في ظل الحرب الطاحنة بغزة ودخول القوات الإسرائيلية لمعبر رفح وتجاوزها بشأن الحقوق المصرية، تفاقم الخلاف بين القاهرة وتل أبيب، اذ اتخذت مصر خطوات جادة في هذا الشأن بجانب تحذيرات عديدة لحماية أراضيها وسياداتها.
وكشف مصدر رفيع المستوى أن احترام مصرلالتزاماتها ومعاهداتها الدولية لا يمنعها من استخدام كل السيناريوهات المتاحة للحفاظ على أمنها القومي والحفاظ على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
وأكد المصدر أن الموقف المصري ثابت تجاه العدوان الإسرائيلى منذ اللحظة الأولى، ويضع الأمن القومى المصري وحقوق الشعب الفلسطينى فى مقدمة أولوياته، لافتًا إلى أن تعمد وسائل الإعلام الإسرائيلية على نشر أخبار غير صحيحة لصرف الأنظار عن حالة التخبط التى تعانى منها إسرائيل داخلياً.
كما نفى صحة ما يتم تداوله بوسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن وجود أي نوع من التنسيق المشترك مع إسرائيل بشأن عمليتها العسكرية في رفح الفلسطينية، موضحًا أن مصر حذّرت إسرائيل من تداعيات التصعيد في قطاع غزة، ورفضت أي تنسيق معها بشأن معبر رفح.
فيما شددت مصر على ضرورة تحمل إسرائيل مسؤولية عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى داخل قطاع غزة، عقب سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري، قبل أسبوعين.
وطالب وزير الخارجية المصري، سامح شكري، الثلاثاء، إسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال، بتوفير الظروف الآمنة لدخول المساعدات الإنسانية، وإنهاء العمليات العسكرية في محيط المعبر، فضلاً عن ضرورة توفير المناخ الآمن للعاملين بالمجال الإنساني.
كما قال مندوب مصر بمجلس الأمن الدولي، أسامة عبد الخالق: إن إسرائيل تهدف إلى التلاعب بالحقائق، وتحميل مصر والأمم المتحدة مسؤولية عدم نفاذ المساعدات إلى غزة.
ووصف عبد الخالق ما يحدث في رفح الفلسطينية بأنه جريمة إنسانية، وحمّل المجتمع الدولي المسؤولية عنها، وأضاف أمام جلسة للمجلس عن الأوضاع في فلسطين، أن سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح جعلت من المستحيل استئناف العمل الإنساني.