توترات وتساؤلات تسيطر على إيران حاليًا، إثر اختفاء مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بعد سقوط مروحيته برفقة وزير خارجيته وعدد من المسؤولين وسط غموض يلف مصيرهم، حيث نفي الهلال الأحمر الإيراني العثور على المروحية حتى الآن.
وتشارك القوات الخاصة في الجيش الإيراني وقوات من الحرس الثوري، وفرق الإغاثة، في عمليات البحث عن مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ويحاولون تسريع وتيرة البحث في مسابقة مع الوقت قبل حلول الظلام وأي تداعيات سلبية بسبب الطقس.
فيما قال مسؤول إيراني: إن المعلومات الواردة من موقع تحطم طائرة الرئيس إبراهيم رئيسي “مقلقة للغاية”، في حين بث التليفزيون الرسمي الإيراني صلوات من أجل سلامته بعد تعرض طائرته الهليكوبتر لحادث.
وذكر وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، أن طائرة هليكوبتر ضمن موكب يقل الرئيس إبراهيم رئيسي واجهت صعوبة في الهبوط، وإن فرق الإنقاذ في طريقها إلى موقع الحادث، بحسب وكالة رويترز.
وتابع وحيدي، أن مروحية رئيسي اضطرت لتنفيذ هبوط خشن بسبب سوء الأحوال الجوية، مشيرًا إلى أن فرق الإنقاذ لم تصل المنطقة بعد، مبينًا أن ذلك قد يستغرق بعض الوقت بسبب وعورتها والضباب الكثيف فيها.
وكان الرئيس الإيراني يستقل مروحية من نوع MI 171، التي تستطيع الطيران حتى 600 كيلو متر، وقد نشرت بعد ظهر اليوم الأحد أنباء عن حادث هبوط اضطراري و”صعب” للمروحية التي تقل الرئيس الإيراني ومرافقيه.
ويوجد غموضًا في المصطلحات التي أطلقها الإعلام الإيراني عن الحادث، فيما نقلت رويترز عن وزير الداخلية الإيراني أن مروحية الرئيس “عانت من هبوط صعب”.
ونشرت وكالة إرنا الإيرانية، أنه وصل فريق البحث والإنقاذ بعد حوالي ساعة من إعلان الحادث إلى المكان المعلن، وبدأت عمليات البحث، وتم إرسال 20 فريقًا للإنقاذ ومسيّرات للمنطقة، وتم إرسال 6 فرق من الكلاب البوليسية وفريق جبلي إلى منطقة الحادث.
ووصف التلفزيون الحكومي منطقة الحادث الذي وقع بأنها بالقرب من جلفا، وهي مدينة على الحدود مع دولة أذربيجان، على بعد حوالي 600 كيلومتر شمال غرب العاصمة الإيرانية طهران.
وكان رئيسي في أذربيجان، في وقت مبكر من اليوم الأحد، لافتتاح سد مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف. ويعد هذا السد هو الثالث الذي بنته الدولتان على نهر أراس.
وكان حاكم شرق أذربيجان آية الله الهاشم ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان حاضرين أيضًا على متن الموكب.