ذات صلة

جمع

تجنيد الأطفال.. أداة الإخوان لإعادة بعث التنظيم

رغم التضييق الأمني وفشل المشروع السياسي لجماعة الإخوان في...

تحولات قاتلة.. من منابر الإخوان إلى ميادين داعش

في تطوّر يعكس عمق الانهيار الفكري والتنظيمي لجماعة الإخوان...

مليار ريال مفقودة.. وفضيحة تهدد شرعية حزب الإصلاح في تعز

https://arabefiles.com/arabefiles/18266/ فقد أثار تقرير ميداني جدلاً واسعًا، حول استحواذ تشكيلات...

الميليشيات الإيرانية في مرمى دمشق.. تصدع الولاء أم إعادة تموضع؟

في مشهد غير مألوف في سياق العلاقات السورية الإيرانية،...

تضم محور فلادلفيا.. تفاصيل بناء إسرائيل منطقة عازلة في رفح

منذ أن بدات الحرب في قطا غزة، وحددت إسرائيل عدة محاور للقتال، حيث تهدف أغلبها نحو القضاء على حركة حماس الفلسطينية، وذلك إثر عملية طوفان الأقصي التى قامت بها الحركة في السابع من أكتوبر، ومع اقتحام إسرائيل لمدينة رفح وإغلاق المعابر الحدودية تسعى إسرائيل إلى عزل القطاع عن العالم.

حيث بدأت قوات الجيش الإسرائيلي في الخطوة الأولى من
العملية الخاصة لها بمدينة رفح، حيث يتم تجهيز الجيش لإقامة منطقة عازلة شرق مدينة رفح، بالإضافة إلى منطقة أخرى جنوبها على طول الحدود المصرية مع القطاع تمهيدًا لإعادة احتلال محور فيلادلفيا.

ويعاني مواطني قطاع غزة من عدة حالات للنزوح تحت قصف المدافع والطائرات باتجاه غرب المدينة، بالإضافة إلى منطقة المواصي غرب خان يونس، خاصة ان أحد أهداف الجيش الإسرائيلي الإستراتيجية هو بناء منطقة عازلة على طول الحدود الشرقية والشمالية مع قطاع غزة تمكنه من حماية مستوطنات الغلاف بشكل أكبر.

كما تنوي قوات الجيش الاسرائيلي إقامة مناطق عسكرية ومعابر يمكن اعتبارها قاعدة انطلاق للقيام بأنشطة أمنية داخل قطاع غزة في أعقاب المرحلة الثالثة والأخيرة، حيث لا ترى إسرائيل تواجد سلطة حماس نهائياً داخل القطاع، وكذلك رفضهم لتواجد السلطة الفلسطينية المتمثلة في حركة فتح.

وقد بدأ الجيش الإسرائيلي يتوسع في عمليته العسكرية شيئًا فشيئًا للوصول إلى مناطق وسط وغرب رفح، للالتفاف على مناطق الجنوب المتاخمة للحدود المصرية والتي يقع فيها محور فيلادلفيا، والهدف من السيطرة على محور فيلادلفيا يعطي لإسرائيل الأفضلية في إطباق الحصار على قطاع غزة، ومنه على حركة حماس، خاصة بعد إحكام السيطرة على معبر رفح، والذي يعد شرياناً رئيساً بالنسبة للحركة وأحد رموز السيادة السياسية والعسكرية على القطاع.

وذلك سيسهل من الدخول بسرعة في المرحلة الثالثة، والانتقال من العمليات العسكرية إلى المطاردات والملاحقات الأمنية الشبيهة بتلك التي تحصل في الضفة الغربية، ومحور فيلادلفيا، والذي يصل طوله إلى 14 كم إلى جانب إعادة احتلاله يحتاج إلى تراجع من قبل الجيش المصري المتمركز على طول الحدود، إلى جانب هدم جميع المنازل المتاخمة للحدود تمهيدًا لبناء المنطقة العازلة، وهو ما ترفضه مصر.

ويؤكد استاذ العلوم السياسية طارق فهمي، أن محاولة إسرائيل السيطرة على من محور فيلادلفيا، من شأنها أن تؤدي إلى توتر خطير في العلاقات بين مصر واسرائيل، وإن أي خطوة إسرائيلية في هذا الاتجاه ستؤدي إلى تهديد خطير للعلاقات المصرية الإسرائيلية وإلغاء معاهدة كامب ديفيد، وهو ما هددت به مصر مسبقاً عبر تصريحات رسمية.

وأوضح فهمي – في تصريحات خاصة لملفات عربية-، إن هناك مزاعم إسرائيلة بأنه تم تهريب بضائع وأسلحة من مصر إلى قطاع غزة، وهي أكاذيب تخرج من الحكومة الإسرائيلية في عملية استفزاز لمصر والبحث نحو السيطرة على محور فلاديفيا ومصر في النهاية لن تسمح بذلك ولن تسمح لقواتها بالتراجع نهائياً.

spot_img