يبدو أن قيام القوات الإسرائيلية باجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة بات على وشك التنفيذ، حيث إلى الآن لم تتم الهدنة التى تسعى لها القاهرة بالمشاركة مع الدوحة وواشنطن، و حتى الآن ينتظر المفاوضين الرد الخاص من قبل حركة حماس.
والقاهرة توظف علاقتها بكل من حركة حماس وإسرائيل من أجل إنجاح مقترح صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، خاصة مع قائد الحركة في القطاع يحيى السنوار، لكن ما يحدث الآن هو تطور واضحًا في ملف الحرب، حيث أفادت الإذاعة الإسرائيلية، الاثنين، بأن الجيش بدأ إجلاء المدنيين الفلسطينيين من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، قبل شن هجوم، دون أن تذكر مزيدًا من التفاصيل، ولم يرد بعد أي تأكيد من الجيش.
الجيش الإسرائيلي دعا الفلسطينيين إلى إخلاء الأجزاء الشرقية من رفح، مشيرة إلى أنه وجه المدنيين للانتقال إلى ما يطلق عليه “منطقة إنسانية موسعة” في المواصي وخان يونس، ولم يعلن الجيش الأمر رسميًا.
والسبت، ذكرت صحيفة “تأيمز أوف إسرائيل”، أن إسرائيل أطلعت مسؤولي إدارة بايدن، هذا الأسبوع، على خطة الإجلاء قبل العملية المحتملة، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين – قالت إنهم لا يُسمح لهم بالتعليق علنًا-، قولهم: إن الخطة التي قدم الإسرائيليون تفاصيلها لم تغير وجهة نظر الإدارة الأميركية بأن المضي قدمًا في عملية في رفح من شأنه أن يعرض عددًا كبيرًا جدًا من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء للخطر.
وذكرت الصحيفة، أن الجيش عهد إلى 3 فرق تنفيذ المهمات البرية هي الفرقة 162 بقيادة العميد ايتسيك كوهين، والفرقة 98 بقيادة العميد دان جولدفوس، والفرقة 99 بقيادة العميد باراك حيرام.
وتقول إسرائيل: إن لواء حماس الذي يضم 4 كتائب هو الهدف الأساسي، وفق تقرير “الأخبار 12″، وذكرت أنه يتشكل من آلاف المقاتلين المسلحين، ويتكون من 4 كتائب هي: كتيبة شرق رفح، كتيبة جنوب رفح، وكتيبة غرب رفح، وكتيبة شمال رفح.
وأضافت: أن تلك الكتائب تقع تحت قيادة محمد شبانة الشهير بأبو أنس، وأن الجيش الإسرائيلي كان قد استهدف منزل عائلته في رفح خلال شهر ديسمبر الماضي، مشيرة إلى أنه نجا من محاولات اغتيال عديدة.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعهد بتنفيذ عملية عسكرية في رفح على الرغم من التحذيرات من الولايات المتحدة ودول عربية وغربية.
إسرائيل على وشك الاجتياح.. تحذيرات ودعوات بمغادرة مدينة رفح والاستعداد بـ 3 فرق للجيش
