ذات صلة

جمع

كشف حقيقة نوايا إسرائيل نحو سوريا.. بقاء دائم وتقسيم لمقاطعات

تتبين أطماع إسرائيل في سوريا يومًا بعد يوم، فبعد...

مصادر: مخطط إيراني ببيع نفطها المُخزّن في الصين لدعم ميليشياتها

مع تلقيها ضربات قاتلة لأذرعها في منطقة الشرق الأوسط،...

حرائق لوس أنجلوس.. “كارثة بيئية واقتصادية تهز كاليفورنيا”

تشهد ولاية كاليفورنيا الأميركية واحدة من أسوأ كوارثها الطبيعية...

بمشاركة عربية ودولية ضخمة.. السعودية تستضيف مؤتمرًا لبحث مستقبل سوريا

تحتضن العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأحد، مؤتمرًا لمناقشة مستقبل...

إسرائيل توافق على المقترح الأميركي بشأن مفاوضات غزة.. فهل تمرره حماس؟

بعد الكثير من المفاوضات والرفض بين حماس وإسرائيل بشأن بصفقة تبادل الأسرى المرتقبة ووقف إطلاق النار، وتباعد موقف كلا الطرفين، يبدو أن تل أبيب أظهرت مرونة في ذلك إذ تتجه للمواقفة على المقترح الأمريكي، ليكون الأمر في يد حماس لوقف نزيف قطاع غزة.

وكشف مسؤول إسرائيلي رفيع، أن بلاده وافقت على اقتراح التسوية الذي طرحته الولايات المتحدة، مضيفًا أن إسرائيل تنتظر الآن إجابات من حماس، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الأحد.

كما أكد مسؤولون إسرائيليون آخرون، أنه في حال صدور رد إيجابي من حماس، فإن الوفد الإسرائيلي الذي يضم كبار المسؤولين سيعود على الفور إلى الدوحة، لافتين إلى أنه لا توجد أزمة تتعلق بصلاحيات الوفد المفاوض، وفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت.

وجاء تلك التصريحات، بعدما عاد رئيس الوفد الإسرائيلي المفاوض رئيس الموساد دافيد بارنياع، ليلة أمس، من الدوحة لإطلاع المسؤولين على سير المحادثات غير المباشرة في العاصمة القطرية مع حماس.

وفي السياق ذاته، أعلن قيادي في حركة حماس لوكالة فرانس برس، السبت، أن المواقف “متباعدة جدا” في مفاوضات الهدنة الجارية عبر وسطاء في الدوحة، متهمًا إسرائيل بتعمد “تعطيلها ونسفها”.

وقال المسؤول -الذي فضل عدم الكشف عن اسمه-: “المواقف في المفاوضات بين حماس وفصائل المقاومة والاحتلال متباعدة جدًا لأن العدو فهم ما أبدته الحركة من مرونة.. على أنه ضعف”. وذكر بشكل خاص رفض إسرائيل وقف إطلاق النار وعودة النازحين وإدخال المساعدات بلا قيود.

وأضاف: أن “العدو يريد أن يصل إلى وقف إطلاق نار موقت يتمكن بعده من العودة للعدوان ضد شعبنا، ويرفض التوافق على وقف إطلاق نار شامل، ويرفض الانسحاب الكامل لقواته من قطاع غزة، والأهم أنه ما زال يرفض عودة النازحين لبيوتهم، ويريد أن يبقي ملف الإغاثة والإيواء والمساعدات تحت سيطرته الكاملة، بل ويطالب بعدم عودة الأونروا والأمم المتحدة للعمل خاصة في شمال قطاع غزة”.

وتابع: أن “عرض الاحتلال مرفوض قطعًا ولا يمكن لأي فلسطيني أن يقبل به.. وكل ما يروجه الاحتلال والإعلام عن عرض أميركي وغيره هو دعايات لتخفيف الضغط على العدو الصهيوني لمنح مزيد من الوقت لارتكاب مجازر ضد شعبنا والاستمرار في الإبادة الجماعية والتجويع”.

وقال القيادي أيضًا: “كلما تقدمت المفاوضات، حتى لو بشكل طفيف يعمد الاحتلال إلى تعطيلها ونسفها”، متهمًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته بالعمل على “إيصالها إلى طريق مسدود”.

وقال مصدر في حماس مطلع على سير المفاوضات: إن إسرائيل “تريد انسحابا جزئيًا على مراحل مع بقاء قواتها في شارع صلاح الدين والطريق الساحلي والمناطق الحدودية، لكن حماس تريد انسحاباً كاملاً وأبدت مرونة بقبول الانسحاب من المناطق المأهولة والمدن، ورفع الحواجز بين المدن ثم من كل القطاع مع انتهاء المرحلة الثانية للاتفاق”.

وأضاف المصدر لفرانس برس: أن “إسرائيل تريد عودة النازحين على عدة مراحل تبدأ بالنساء والاطفال ومن هم فوق 50 عامًا مع التدقيق في هوياتهم اثناء العودة لغزة وشمال القطاع عبر حاجز عسكري إلكتروني. لكن حماس تشترط عودة بدون قيود لكافة النازحين”.

وكانت الولايات المتحدة قدمت خلال المفاوضات في الدوحة “مقترحا يقرب” وجهات النظر فيما يتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين المسجونين الذين يتعين على إسرائيل إطلاق سراحهم مقابل كل أسير تفرج عنه حركة حماس خلال هدنة جديدة محتملة في غزة.

ويتضمن المقترح المذكور إطلاق سراح 40 محتجزًا إسرائيليًا من أصل 130 لدى حماس، مع وقف إطلاق النار 6 أسابيع، كما طرح فكرة تخفيف شروط عودة السكان إلى شمال غزة.

فيما أكد سامي أبو زهري المسؤول الكبير في حماس لرويترز، أن الحركة سبق أن قدمت اقتراحاً سابقاً هذا الشهر، وصفته إسرائيل بغير الواقعي، يقضي بأن تفرج السلطات الإسرائيلية عن ما بين 700 وألف سجين فلسطيني مقابل تحرير أسرى إسرائيليين من الإناث والقاصرين وكبار السن والمرضى، وحمل إسرائيل المسؤولية عن عدم التوصل إلى اتفاق لأنها ترفض حتى الآن الالتزام بإنهاء الهجوم العسكري وسحب قواتها من قطاع غزة والسماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم في الشمال.

spot_img