إلى نحو جديد من المفاوضات بين الفصائل الفلسطينية والمتمثلة في حركة حماس، وإسرائيل نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 6 أشهر، مع محاولات أممية لهدنة لم يتم التوافق عليها حتى الآن في ظل ارتفاع أعداد القتلى بشكل يومي.
ومن بعد محادثات القاهرة التي لم تسفر عن هدنة، وتواجد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في المنطقة لحث الجميع على الهدوء وعدم الوصول إلى مرحلة أكبر من الحالية باقتحام إسرائيل لمدينة رفح.
ومؤخرًا تم الكشف عن طلب حركة حماس من إسرائيل بالالتزام بعدم اغتيال كبار مسؤوليها حال نفيهم خارج غزة، مقابل اتفاق يتضمن إخلاء القطاع من السلاح وعودة الأسرى وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وهو ما ستدرسه الدولة العربية وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وقد تم الترويج لهذا الاقتراح من قبل الولايات المتحدة كجزء من المرحلة التالية من صفقة إطلاق سراح 40 أسيرًا مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى: إنه “يتم النظر في عرض يتضمن الالتزام بعدم التعرض لكبار المسؤولين المنفيين”.
هذا ولم يصدر أي تعليق من حركة حماس حتى اللحظة على هذه الأنباء، وكان رئيس الموساد ديدي ديفيد برنياع، ورئيس الشاباك رونان بار، وممثل الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون، وصلوا إلى الدوحة، بهدف استئناف اجتماعاتهم مع الوسطاء، في إطار تحرير الأسرى ووقف النار في غزة.
وقال مصدر إسرائيلي لقناة كان العبرية: “إن رئيس الموساد طلب من رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الانضمام إلى القمة في قطر، وهو ما يعني ضغوطًا إضافية على الجانبين من الولايات المتحدة، في محاولة لخلق ديناميكية تفاوضية أكثر أهمية”.
ونقلت القناة أيضًا عن مسؤول أجنبي مشارك في المحادثات قوله: إن “هناك فجوات بين الطرفين ولكن سيتم بذل محاولة لايجاد حل وسط”، وكانت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” نقلت بوقت سابق عن مصادر قولها: إن تل أبيب تدرس خيار عدم قتل كل من يحيى السنوار رئيس حركة حماس في غزة، ومحمد الضيف قائد الجناح العسكري للحركة، ومنحهما حصانة من نوع ما، لإتاحة ترحيلهما إلى دولة أخرى.
ويقول الباحث السياسي مختار غباشي: إن وسائل الإعلام الإسرائيلية تلعب بشكل واضح على الفكرة الإسرائيلية التي تقوم بإن حماس تخرج من قطاع غزة وتسلم القطاع الي حركة فتح وسيتم الاشراف عليه من قبل إسرائيل، حتي يتم ما وعد به نتنياهو بإنهاء تواجد حماس في قطاع غزة.
وأشار غباشي في تصريحات خاصة خاصة لملفات عربية، أن المفاوضات الخاصة بإنهاء الحرب تسعى إسرائيل من خلالها لتحقيق مكاسب دون النظر للضغط الأمريكي أو العالمي، في ظل أن إسرائيل حاليًا أصبحت دولة معزولة عن العالم، وبالتالي تريد تحقيق أي مكسب يشفع للإدارة الإسرائيلية في الحرب.