في سادس زيارة يقوم بها بلينكن إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة على خلفية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، كانت على طاولة المفاوضات ملف الهدنة الأهم في الفترة الحالية، حيث تسعي جميع الأطراف للوصول إلى وقف لاطلاق النيران في قطاع غزة.
وتشهد العاصمة المصرية القاهرة، نشاطًا دبلوماسيًا مكثفًا، حيث من المقرر أن يصلها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قادمًا من المملكة العربية السعودية، ومن المنتظر أن يلتقي بلينكن نظيره المصري سامح شكري، في جلسة مباحثات ثنائية تناقش تطورات الأوضاع في قطاع غزة وجهود وقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ومستجدات المباحثات المتعلقة بصفقة تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
كما يعقد اجتماع عربي سداسي يضم وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية وقطر ووزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي إضافة إلى أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، قبل أن تجتمع اللجنة السداسية بوزير الخارجية الأميركي.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: إن واشنطن قدمت مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار في غزة”.
وأكد بلينكن – في تصريحات صحفية-، أن بلاده قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار مرتبط بالإفراج عن الرهائن” في قطاع غزة، معبرًا عن أمله في أن يلقى مشروع القرار هذا دعمًا من الدول، ويأتي هذا بعد أنباء عن تقديم الولايات المتحدة نسخة معدلة لمشروع قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن الحرب في غزة ليتم عرضه هذا الأسبوع على التصويت في المجلس.
ويؤكد مشروع القرار، ضرورة “الوقف الفوري والمستدام” لإطلاق النار لحماية المدنيين من جميع الأطراف، في إطار اتفاق للإفراج عن المحتجزين والسماح بتعزيز السلام الدائم لتخفيف المعاناة الإنسانية.
وعلى الرغم من أن جدول الزيارة لم يكن يتضمن زيارة بلينكن لإسرائيل، إلا أن المتحدث باسم الخارجية الأميركية أعلن لاحقًا أن بلينكن سيزور إسرائيل الجمعة بعد اجتماعه بالمسؤولين المصريين واللجنة العربية السداسية في القاهرة، وهو ما اعتبرته مصادر دبلوماسية عربية دليلا على محاولات بلينكن إحداث اختراق في زيارته السادسة للمنطقة بعد أن أخفقت زياراته الخمس السابقة في التوصل لاتفاق يوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإن بقي هذا الأمر معلقا، على ما سينتج عن لقائه باللجنة العربية السداسية، خاصة وأن اللقاء الأخير الذي جمعه بالوزراء العرب في العاصمة الأردنية عمان في الرابع من نوفمبر الماضي شهد انقسامًا حادًا بين المواقف العربية من جانب والموقف الأميركي من جانب آخر، والذي بدا واضحًا في المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمع بلينكن بنظيريه الأردني أيمن الصفدي والمصري سامح شكري.