تتزايد الأزمات داخل إسرائيل بسبب الحرب على غزة، خاصة مع مساعي تل أبيب في السيطرة عليه رغم الاتجاه لتولي السلطة الفلسطينية الحكم فيه، بينما كشفت مصادر عن مواجهة كلامية حادة نشبت بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت.
وأفاد تقرير إسرائيلي بنشوب مواجهة كلامية حادة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، حول قضية توزيع المساعدات في غزة.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية: إن الخلاف بين نتنياهو وغالانت نشب خلال اجتماع مغلق عقد خلال الأسبوع الجاري، بحث مسألة توسيع المساعدات الإنسانية في غزة والجهة التي ستتولى مسؤولية توزيعها، في ظل رفض نتنياهو انخراط السلطة الفلسطينية في إدارة الشؤون المدنية للقطاع، وذلك في أعقاب التقرير عن توجه أمني إسرائيلي نحو الاستعانة بمسؤولين في السلطة الفلسطينية، في بناء الأجهزة التي ستكون مسؤولة عن إدارة الحياة المدنية في غزة.
وعاد هذا النقاش إلى الواجهة بسبب الحديث عن تسلّم رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج عملية توزيع المساعدات في القطاع المحاصر.
ويعتبر ماجد فرج، سياسي فلسطيني، قيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، ولد عام 1963، اعتقل عندما كان طالبا في المرحلة الثانوية، وقضى بالسجن عامًا ونصف العام بسبب نشاطه في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وساهم في تأسيس الشبيبة الفتحاوية، وكان أيضًا من الوجوه البارزة في الانتفاضة الفلسطينية الأولى.
ومع تدشين السلطة الفلسطينية عقب اتفاق أوسلو عام 1993، انضم فرج لجهاز الأمن الوقائي في بيت لحم، ثم عين مديرًا للجهاز بمحافظة دورا، وعام 2000 تولى الأمن الوقائي بمحافظة الخليل، وعام 2003 عمل مستشارا لوزير الداخلية حكم بلعاوي، إلى أن عين مديرًا لجهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية عام 2006.
وقرر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في يناير 2023، تعديل قانون المخابرات ليمكن فرج من الاستمرار في منصبه فترة غير محددة، وبموجب هذا التعديل أصبح تعيين رئيس هذا الجهاز وإنهاء خدماته بيد رئيس السلطة، كما أصبح يتمتع بدرجة وزير.
ولعب ماجد فرج دورًا هامًا في الكثير من الملفات الإستراتيجية للسلطة الفلسطينية أبرزها المصالحة مع حركة (حماس) والمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، والتنسيق الأمني مع إسرائيل، بالإضافة إلى ملفات خاصة عديدة أوكلها إليه عباس؛ مما أكسبه نفوذا واسعا، وبرز اسمه سياسيًا عند مشاركته ضمن وفد حركة فتح في حوارات المصالحة مع حركة حماس، والتي عقدت في القاهرة ما بين عامي 2009 و2011.